الفرق بين الرياضي وغيره هو أن الرياضي الناجح يكتب تاريخه بأحرف من النور بعد أن يترك المنصب ومكانه حتى يستفيد منه من يأتي من بعده، وحتى لا تضيع الحقيقة بعد تركه الساحة الرياضية، وذلك لعلمه بقيمة التاريخ الذي يوثق فترة منصبه، لأن التاريخ هو ملك للوطن التي أوصلت هذا المسؤول الرياضي الى سدة المنصب والمسؤولية، أما غير الرياضي فإنه غالبًا ما يخرج من ذلك دون أن يتذكره أحد لأنه لم يقدم شيئًا، بعد أن وجدت بأن من يخرج من الساحة الرياضية ويترك منصبه لا يسأل عنه أحد، فإنني أنصح كل من يعمل في المجال الرياضي او حتى غيره، عليه أن يعمل على ما يحبه الناس، فعندما يغادر المنصب كما يحبوك عندما تتسلمه فعظمة عقلك تخلق لك الحب والعداوة، فما أكثرهم في الرياضة هذه الأيام بعد أن زادت للأسف الشديد الغيرة على بعضهم البعض، فكبر «دماغك» تخلق لك الاصدقاء الذين يظلون معك دائمًا فلغة المصلحة يجب أن تختفي في الرياضة لنضع الاخلاقيات والروح الرياضية العالية في عقولنا، فالوقت الذي تكون فيها صاحب منصب يجب أن تدرك بأن الكرسي لن يكون لك وحدك فلا تخسر الناس والحياة.
مرَّت علينا شخصيات رياضية، ولكنها مع الأسف لم نوثق دورها، فكانوا مخلصين ومميزين دون أن يذكرهم أحد، فلم يعرفوا الخداع والكذب والضرب تحت الحزام، هذه الفئة عملت أيام الحفر في الصخور كيف كانوا «عايشين» من الأحداث الجسام الكثير خاصة الرياضية في مراحلها الاولى أذكر البعض الذين أصبحوا اليوم فجأة كل شيء !! حتى لا يكون التاريخ مشوهًا أردت أن أبين الفارق بين الأجيال؛ لأننا نعيش فترة خطيرة من تاريخ رياضتنا !!..
والله من وراء القصد.