«ويبقى نادي الحالة رمزًا للتحدي» مقال كتبته بتاريخ 2 أكتوبر 2014، يحكي عن الصراع الدائر بين موال ومعارض لمجلس الإدارة حينذاك، فما أشبه الليلة بالبارحة، صراعات داخلية تقصف بنادي الحالة، ذلك النادي الذي يحمل اسم وتاريخ منطقة حالة بوماهر بأسرها، أن ظاهرة الاختلاف في الرأي أمر صحي وطبيعي يحدث بين الأسرة الواحدة، ولكن يمكننا من تقليص فجوة الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية بالقضية حينما تتوافر آلية الحوار الإيجابي.
من المؤسف حقًا أن نجد من يقوم بتصعيد الخلافات في بيت الأسرة الواحدة، بين مجلس الإدارة المنتخب برئاسة هشام العوضي وأخوانه أعضاء مجلس الإدارة من طرف وما يسمى بالبيت الحالاوي من طرف آخر، ذلك البيت الذي يتواجد فيه نخبة من الإداريين واللاعبين والمدربين السابقين بنادي الحالة، فكل الأطراف تلقي بالمسؤولية على الطرف الآخر، أما حان الوقت يا سادة لسماع صوت الحق ولم شمل الأسرة الحالاوية من خلال الجلوس على المائدة المستديرة لحلحلة كل المشاكل العالقة والتي قد تؤثر على مسيرة الألعاب الرياضية بنادي الحالة وبالأخص واجهة النادي الفريق الأول لكرة القدم.
إن نادي الحالة ليس ببعيد عن المنظومة الرياضية بمملكتنا الغالية، فأي مشكلة تصيب النادي قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على الرياضة البحرينية، فنادي الحالة جزء لا يتجزأ من المنظومة الرياضية البحرينية، دعونا لا نلتفت إلى القرارات والشكاوى التي تصدر من جميع الأطراف، لأن مهما كان الخلاف بين الطرفين يبقى كيان نادي الحالة شامخًا برجاله الأوفياء مهما تكالبت عليه المحن والصعاب، ما ينبغي عمله من رجالات الحالة، أن يتكاتفوا ويسخروا جهودهم من أجل انتشال النادي من تلك الأزمة والحفاظ على مكتسبات وتاريخ نادي الحالة.
وزارة شؤون الشباب والرياضة عليها مسؤولية كبيرة في حل أزمة نادي الحالة من خلال العمل على تقريب وجهات النظر بين مجلس الإدارة والبيت الحالاوي، لا يختلف اثنان على أن كل الأطراف تعمل من أجل رفع شأن نادي الحالة، ذلك الكيان الذي لا يعترف بالانقسامات الداخلية، أتمنى من الأخوة في مجلس الإدارة المنتخب وأعضاء البيت الحالاوي أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يعملوا في خندق واحد بعيدين كل البعد عن كل تلك الصراعات، هدفهم الأول والأخير رفع شأن ناديهم ومنطقتهم، وسيبقى نادي الحالة والبيت الحالاوي كيان واحد أسمه «نادي الحالة».
وختامًا للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.