أنهى منتخبنا الوطني لكرة اليد مشواره في دور المجموعات ضمن التصفيات الأولمبية يوم أمس الأول بتغطيات شبه متواضعة من الصحافة الرياضية وشبه معدومة إن لم تكن معدومة على شاشة القناة الرياضية البحرينية في أمر مستغرب للغاية بتجاهل مشاركة منتخب يعتبر هو فخر الرياضة البحرينية وهو الذي دائمًا يحمل على عاتقه رفع علم مملكة البحرين خفاقاً في أي محفل يشارك فيه بسواعد بحرينية خالصة.
نعم الجميع في الشارع الرياضي أبدى استغرابه من عدم اهتمام الإعلام الرياضي بهذه اللعبة صاحبة الإنجازات الأكبر في المملكة وهي الأبرز على الساحة القارية بمنتخب وطني خالص يبكي عند الفوز والخسارة منتخب عندما يفوز لا يقنع بالفوز ويطلب المزيد وعندما يخسر يدخل في دوامة صراع العتاب النفسي الذاتي لتصحيح الأخطاء والفوز في الجولة التالية.
قناتنا الرياضية اليوم أصبحت شبه نائمة عن هذه اللعبة التي تحتاج لمزيد من الاهتمام سواء بالتغطيات الإخبارية الميدانية أو بالبرامج المتخصصة لهذه اللعبة باستقطاب أبرز المحللين والفنيين في اللعبة فكرة اليد البحرينية تزخر بأسماء تتمنى أي قناة خليجية وعربية أن تتواجد فيها وبإمكانهم إعادة إحياء اللعبة إعلاميا بعد أن أصبحت ميتة إكلينيكيًا بسبب التجاهل شبه التام من القناة وسياسة القناة التي لا نعلم على ماذا تستند وما هي خططها.
أعلم بأن هناك من الأصوات التي ستقفز اليوم إلى الساحة للدفاع عن القناة على الرغم من عدم اتهامي لها بشيء سوى إهمال لعبة الإنجازات وعدم إعطائها حجمها الصحيح سواء في المسابقات المحلية أو المشاركات الخارجية، وسيخرج من يقول بأن البرنامج الذي خصصته القناة لجميع الألعاب يكفي لتغطية الأخبار في كل جولة وهذا سيكون عذرا أقبح من ذنب فلعبة ككرة اليد يجب أن يخصص لها برنامج متكامل متخصص وليس تغطية نتائج وبعض اللقاءات بالكاميرا الجوالة في مسألة لا تتعدى تأدية الواجب.
هجمة مرتدة
عزيزتي قناة البحرين الرياضية أتمنى أن تتقبلوا نقدي بصدر رحب، فالإعلام وجد لمثل هذه الحالات للتوجيه وتصحيح الأخطاء وإصلاح الخلل فمزيدًا من الإنصاف هو ما نحتاجه نحن في لعبة كرة اليد فلاعبي هذه اللعبة كغيرهم من الألعاب يحملون الجنسية البحرينية ويمثلون المملكة ويحتاجون منكم الدعم كما في لعبة كرة القدم فما حققه هؤلاء اللاعبون مازال يعتبر حلمًا لجميع الألعاب وأمنية يتمنون تحقيقها فلا تبخلوا عليهم ببرنامج متكامل كما هي لعبة كرة السلة والقدم فهؤلاء اللاعبين أبناء البحرين ويستحقون المزيد من الإنصاف إعلاميًا طوال الموسم الرياضي لا في بعض المناسبات كما تعودنا.