فوجئت كما تفاجأ بعض المهتمين بالشؤون الرياضية والأندية والعاملين فيها بالإشادة التي صدرت من رئيس نادي النجمة الأخ العزيز الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة بخصوص الزيارة التي قام بها وزير شؤون الشباب والرياضة ايمن بن توفيق المؤيد والشيخ خليفة بن ابراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين، وأعلنا من خلالها إدراج الأندية في بورصة البحرين كخطوة رائدة لدعم الاستثمار في الأندية.
إدراج الأندية في البورصة تحتاج إلى امور وامور من الصعب تواجدها بالوضع الحالي الذي تعيشه الأندية الرياضية وتجربة عملها في الاستثمار والاستفادة من الإمكانات المتاحة لديها والتي قد تحتاج إلى فترة طويلة لكي تستطيع الأندية السير قدمًا في طريقها الجديد الذي بدأ منذ سنوات قليلة واستطاعت بعض الأندية الاستفادة منها واسهمت مساهمة كبيرة في تقديم الدعم والمساندة للوصول إلى شبه احتراف بعضها وليس الاحتراف الكامل، الذي يمكن هذه الأندية من الحصول على موارد مالية كبيرة يمكنها تغيير الوضع المالي للأندية للأحسن والأفضل، انما السؤال الذي يطرح نفسه ماذا فعلنا لكي ندرج هذه الأندية في البورصة والتي لم يعلن عن الأسس الاولية لإدراجها وفق خطوات محسوبة تسير عليها الأندية ومعتمدة من وزارة شؤون الشباب والرياضة، وذلك وفق رؤية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة وذلك من اجل الاهتمام بالشباب بصورة اكبر والسعي لتطوير ورفع مستوى الرياضة البحرينية، اننا لسنا ضد هذه الخطوة، ولكننا كنا نتمنى ان يعلن عنها وفق برنامج معد مسبقًا بهدف الارتقاء بمستوى الأندية من النواحي المالية وهو ما يشجع على توفير الموارد المالية للنهوض برفع المستوى الرياضي في أنديتنا وتغطية الاحتياجيات المالية لها لتواكب العصر الجديد الذي تعيشه وستعيشه انديتنا الوطنية والرياضية منها بشكل خاص، ونحن نحاول دائمًا وأبدًا ان نوجد التمويل المادي الذي يمكن الأندية من القيام بدورها لخدمة الشباب والرياضة.
كنت قد جهزت عمودي هذا الأسبوع للكتابة عمّا وصل اليه مشروع نادي النجمة بالتحديد، نظرًا للخلافات التي وصلت إلى الوزارة مع المقاول المسؤول الذي اشترى حقوق الاستفادة من المواقع المميزة للنادي والمشاريع الاستثمارية فيه، وتأخره في دفع المبالغ المستحقة للنادي، التي وصلت لمبالغ كبيرة، وسعدت حينما علمت ان الامور وصلت إلى تفاهم كبير بين المستثمر والنادي وجدلها الحلول المناسبة.
اتمنى ان اجد الإجابة الكافية من المسؤولين في الوزارة او بورصة البحرين حول الأسس التي سيتم التعامل فيها لإدراج اسماء الأندية وفق المعايير التي نعرفها في اسواق البورصة، والتي لست متفائلاً بأنها ستكون قريبة التعامل فيها مع الأندية ولمن سيكون متاحًا فيها للمساهم في دعم مثل هذه المشاريع الهامة، التي سيكون لها مردود ايجابي متى ما تم العمل بها قريبًا ان شاء الله.
امنياتي بالتوفيق والنجاح للوزير الأخ ايمن بن توفيق المؤيد في نجاح هذا المشروع ليسهم مساهمة كبيرة في رفع تطوير مستوى الأندية.