في العالم المتحضر أصبح العلم الرياضي الأكاديمي يشكل في عصر العولمة العلمية حجر الزاوية في منظومة النجاح الرياضي ورأس الحربة في ترجمة الأعمال إلى أهداف ذهبية داخل منطقة الخطط والاستراتيجيات التي يرسمها القائمون على الحركة الرياضية وهم يتطلعون للوصول أو الدخول إلى بوابة التطور الرياضي من أقصر الطرق واختصار مسافة التفوق المنشود.
فزمن الاجتهادات والاقتباسات أو الاعتماد على الخبرة السلبية في اكتشاف خارطة النجاح الرياضي بمكوناته ومنطلقاته ومعطياته لا يمكن أن تحدده بوصلة بعض الذين تجاوزهم قطار العلم الرياضي الأكاديمي وخيول التخصص العلمي الدقيق.. وهم ما زالوا يحتلون مواقع مهمة في المنظومة الرياضية منذ سنوات عدة دون أن يدركوا أن لكل زمن رجاله وعلمه وتخصصاته.
أي شيء يستطيع العقل البشري تصوره والإيمان به تستطيع الإرادة البشرية تحقيقه، العقل البشري هو موردنا الأساسي، والثروة الحقيقة الباقية لدينا هي ثروة العقول فهي المعول الأهم للاعتماد عليه في هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي نعيشه عوضا عن الاعتماد على الاجساد الأنانية الخاوية الا من حب ذواتها واللهث لتحقيق مكاسبها الشخصية.
فما أكثر من تشبث بموقع القيادة وكرسي اتخاذ القرار.. في الأندية والاتحادات الرياضية وتمسك بأهداب المسؤولية دون جدوى أو تطور ملموس.. بل إن هذه الأنماط الادارية تهدف إلى تكريس دورها في تحقيق الأهداف والأشياء التي تصب في قنوات ذواتهم وليس أبعد من ذلك، قناة الذات هي الإعاقة الأبرز في رياضتنا اليوم والتي تقف حجر عثرة امام حركة التطور، إلا أنه ليس بمستحيل لمن لديه ايمان بهذا الوطن وكفاءاته والصالح العام، ليس بمستحيل لمن في قلبة البحرين أولا.