الصعود للقمة على ما قدر ما فيه من الصعوبة لكن يبقى الأصعب أن تحافظ عليه.. وهذا هو المستحيل. لأن الخلود لله الواحد القهار هكذا الحياة.. لذا نحن دائما نذهب إلى الأمر الأصعب ونترك نشوة الفوز بالحاضر ولنضيع علينا الفرحة ولنضع علينا هموم وضغوطات ناتجة من تفكيرنا بالأبعد... هو ليس تفكيرًا سلبيًا لكن هذه هي سنة الحياة وهذه هي الرغبة في تحقيق النصر المستمر، انت لا يمكنك أن تقلب صفحات الكتاب بسرعة من أجل أن تستوعب كل مافيه في فترة زمنية محدودة؛ ومن أجل النجاح لكن المهم والاهم هو أنك تاتي بالأمور رويدا رويدا... بعد أن تنتهي من صفحتك الأولى وبعد أن قدمت اختبارك ونجحت عليك بالصفحة الثانية... المهم من هذه المقدمة التي قد تكون فلسفية أكثر من واقعيتها لكن هي عملية تنظيم الحياة والمحافظة على المكتسبات بطرق ايجابية تبعدنا عن محطة حرق المراحل... الهدف السامي الذي أود أن اصل اليه بعد هذه السطور هي كيف تحافظ مملكة البحرين على هذا المركز بالبطل ناصر، أو بغيره، وهذا أمر مهم جدا؛ لذا من الضروري أن يبدأ المعنيون بالتحضير لمجموعة من الشباب لديهم نفس الرغبة في تحقيق الانجازات الصعبة ولديهم ملكة الإصرار والتحدي ويستثمرون من المقومات والظروف التي تحيط حاليا بسمو الشيخ ناصر من أجل تحقيق ما حققه بهذا المجال، ليكون هو المعلم والتلميذ... نعم نريد الف ناصر يحمل لنا بشارة النصر ونريد مزيدًا من الانتصارات بكل الألعاب، نحن نتكلم عن العرب دائما وفوز اي رياضي مهما كانت الجنسية التي يحملها تحت المظلة العربية هو يبعث فينا روح التجديد والثقة بالنفس، لذا بات مطلوبًا من هذا البطل أن يعد لنا شبابا لا نقول بديلا عنه، فهو في ريعان شبابه وقمة عطائه لكن نريد منافسين له يحملون آمال العرب، آن الأوان أن يجتمع الأبطال الذين حققوا الانتصارات على مائدة التكريم، وآن لهم أن يركبوا جميعا الحافلة المكشوفة التي تليق بهم وهم يستحقون كل الخير.