انتهت الجولة الثالثة من منافسات دوري ناصر بن حمد الممتاز فاز فيها من فاز وخسر فيها من خسر والتزم الحياد من تعادل في هذه الجولة.
مستويات متفاوتة قدمتها الفرق في الجولات الثلاث لم تتسم بالتوازن بل كانت بين صعود وهبوط كمن يحلق وسط أجواء مضطربة ويمر بمطبات هوائية وهذا أمور طبيعية في مسابقاتنا التي تعتمد على اللاعبين الهواة بالدرجة الأولى وقياسا بمستويات الاعداد المحلي للسواد الأعظم من الفرق والمباريات الودية التي يخوضونها، وعادة ما تكون مع فرق تقل في المستوى الفني عنها الأمر الذي يحتم على الفرق الانتظار لأكثر من خمس جولات على أقل تقدير لقياس المستوى الفني الحقيقي لها، والوقوف على الأخطاء ومحاولة تصحيحها لمواصلة مشوار المسابقة.
لكن بعيدا عن المستويات الفنية أتوقع أن الاتحاد البحريني لكرة القدم وتحديدا لجنة الحكام فيه ستواجه العديد من المشاكل في هذا الموسم خصوصا من بعض الأجهزة الإدارية للفرق التي اعتادت أن تعترض على قرارات الحكام لا لخطأ من الطاقم التحكيمي بل لجهل منهم بالتعديلات التي تطرأ على القانون في كل موسم.
الاتحاد البحريني لكرة القدم بحاجة لعقد ورش عمل مستمرة لتثقيف هذه الأجهزة الإدارية وحتى الفنية للفرق كي يحد من حجم الاحتجاجات والفوضى في ملاعبنا؛ فالمنظر الذي نراه في كل جولة يعتبر منظرا مقززا منفرا حتى للجماهير خصوصا إنْ صاحب الفوضى الحركية صراخ وضجيج، الأمر الذي يزرع ثقافة الفوضى لدى جيل قادم متواجد في مدرجات الملعب قد وضع هؤلاء المتواجدين على دكة البدلاء قدوة لهم.
فكثير من هؤلاء الإداريين اتخذوا مبدأ الاحتجاج حبا في الظهور الإعلامي وتسليط الأضواء عليه وعلى احتجاجاته لا لتصحيح الخطأ وتعديله.
كما أسلفت علاج هذه المشاكل يكون بحل من شقين الأول إطلاق ورش عمل تثقيفية ولا مانع بأن تكون ورشا إجبارية للإداريين والفنيين للإلمام بالقوانين وتحديثاتها، ومعاقبة مثيري الفوضى بعقوبات شديدة تجبرهم على تثقيف أنفسهم مستقبلا بدلا من مواصلة الفوضى.
لا أحد ينكر حب كل شخص لناديه وتعصبه له لكن الجهل بالقانون وتعديلاته لا تعفي أي أحد من العقاب؛ لذا أتمنى من الاتحاد البحريني ممثلا في لجنة الحكام باتخاذ عقوبات للحد من هذه الفوضى، كوننا أصبحنا لا نفرق بين إداري ومشجع نتيجة الفوضى العارمة التي تجتاح ملاعبنا.
هجمة مرتدة
عزيزي الإداري المتواجد مع فريقك على دكة البدلاء وحتى من يتواجد خارج الدكة، نصيحة أقدمها للجميع دون استثناء بأن يحاول الجميع الاطلاع على تعديلات القانون الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، والذي يعمم بشكل دائم مع كل تعديل سواء كان بسيطا أو تعديلات جذرية في القوانين واللوائح، وهو أمر لا يخفى على أحد وباستطاعة الجميع الاطلاع على ذلك في موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم إن كان راغبا في تثقيف نفسه ومواكبته لآخر التطورات في قوانين اللعبة.
فجميعنا يعلم بأن الحكام بشر مثلنا وهم معرضون للخطأ كما نحن معرضون له وجميعنا يعلم بأن الأخطاء التحكيمية هي جزء لا يتجزأ من أي لعبة كانت خصوصا في الحالات التقديرية التي تستند على تقدير الحكم بالدرجة الأولى فمن غير الجميل وغير الموفق أن نرى إداري فريق مخضرمًا أو شابًا من المفترض أن يكون مثقفا متزنا هادئا عالما بالقوانين وتحديثاتها قليل الاحتجاج للمحافظة على تركيز فريقه لكن ما نراه في ملاعبنا أن مهمة الإداري الأولى هي أن يحتج لأبسط الأمور بشكل هستيري، وهو في الأساس لا يعلم بأن احتجاجه على نقطة طالها التعديل وهو جاهل بها.