فقدت شخصيا والرياضة البحرينية والأهلاوية والرياضية المصرية والزملكاوية اثنين من أعز الإخوة والأصدقاء اللذين تعرفت عليهما في المجال الرياضي طيلة أكثر من نصف قرن، وكنت قريبا من الاثنين في سنواتي وعملي الصحفي والإداري الرياضي، وذلك قبل رحيلهما عام 2017.
فقدت الأخ الكبير والعزيز عبدالله عبدالعزيز حمزة أحد مؤسسي نادي النسور وعاشق الفانيلة الصفراء، وواحد ممن عمل في مجال كرة القدم البحرينية لاعبا وحكما وإداريا على مدى سنوات طويلة، تبوأ خلالها العديد من المناصب الإدارية في البحرين وخارجها، وترك ذكرى طيبة في هذا المجال أو في مجال عمله الرسمي في إدارة الجمارك والموانئ.
ورحل عنا الشخص الآخر العزيز على قلبي وأخي الذي تشرفت بالتعرف عليه منذ بداية التسعينات، الكابتن الأخ الزملكاوي الكبير العاشق والمحب للبحرين وأهلها أحمد رفعت.
لقد رحل الرجلان وانتقلا إلى الباري عز وجل، وتسلم الله سبحانه وتعالى الأمانة.
الغريب أن الاثنين ربط بينهما قاسم مشترك، هو الولد الكبير خالد، فعرفتهما باسم «أبي خالد»، ومهما تحدثت عنهما فلن أستطيع أن أوفيهما حقهما من الثناء في خدمة الرياضة والرياضيين.
الكابتن احمد رفعت ربطتني به علاقة أخوية وعائلية وطيدة من خلال سنوات العمل التي عمل خلالها في مملكة البحرين عدة سنوات مدربا لفريق الوحدة لكرة القدم مرتين، والرفاع الغربي، والمالكية، والبحرين، وحقق خلالها بطولة أغلى الكؤوس كأس سمو أمير البلاد المفدى (كأس جلالة الملك حاليا) مع الوحدة، وصعد بفريق البحرين إلى مصاف أندية الدوري الممتاز، إضافة إلى ما حققه من نتائج ايجابية واكتشاف العديد من المواهب والنجوم التي لا تزال موجودة وبعضها اعتزل اللعب وابتعد.
إن من أصعب اللحظات فقدان الأعزاء، ولكنها إرادة الله سبحانه وتعالى، وكل ما أتمناه لهما أن يتغمدهما بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته، ويلهمنا وجميع الأهل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ونحن نستقبل العالم الجديد 2018، أتمنى للبحرين الغالية كل الخير والاستقرار تحت راية آل خليفة الكرام، وان يوفقنا الله جميعا لما فيه صالح هذه المملكة الغالية، ونتطلع إلى تحقيق النتائج المرجوة في مختلف الرياضات التي -ولله الحمد- حققت العديد من الانجازات بقيادة الشاب الرياضي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية البحرينية، «وقولوا آمين».