شدّني حديث بعض الشباب في أحد المقاهي عن المراهنات في البطولات الأوروبية والمواقع الالكترونية التي تتيح للمستخدم وضع رهانه على ما يريد من رياضات، لكن ما جعلني أعيش في حالة ذهول احد هؤلاء الشباب وهو يوضح لأصدقائه أنهم يستطيعون وضع رهاناتهم على مباريات الدوري البحريني للألعاب الأربع في نفس الموقع الالكتروني. لم اصدق ما سمعته وبدأت البحث، وكما تعلمون ان هذه المواقع الالكترونية محظورة، استعنت بأحد التطبيقات ليمكنني من الدخول للموقع وفعلا فوجئت بمباريات الدوري البحريني للألعاب الاساسية وبمعدلات فائدة واقعية.
الغريب في الأمر ان الكثير من هذه المباريات غير منقولة تلفزيونيا، ولكن في الموقع نفسه تستطيع ان ترى ماذا يحدث في الملعب كتابيا (in play) وفعلاً هذا ما حدث عندما كنت في احدى المباريات غير المنقولة والموقع يزودك بالتفاصيل الصحيحة اولا بأول وبدقة كبيرة (رميات التماس، الركلات الركنية، ركلات المرمى)، بعدها أصبحت على يقين ان هناك من يعمل متعاونا بأجر مع مواقع المراهنات ويزودهم بكافة التفاصيل قبل المباريات حتى يتسنى لهم وضع معدلات الفائدة التي تجلب لهم الأرباح وأيضا اثناء المباريات.
اقترح على الاخوان في وزارة الشباب تشكيل لجنة لدراسة هذا الموضوع كونهم الجهة المسؤولة عن المنشآت الرياضية وان تكون هذه اللجنة مدعومة من اعلى سلطة رياضية في البلد حتى نستطيع القضاء على هذه الظاهرة التي عندما يصل الى مجتمعنا الرياضي يجب ان تدق أجراس الانذار، هذه الآفة من شأنها ان تدمر ما تبقى من رياضتنا وتقضي على مستقبل جيل واعد من الرياضيين، عدة أسئلة تبادرت في ذهني وقتها واحببت ان أشارككم والمسؤولين فيها:
من هو المسؤول عن التصدي لمثل هذه الآفة؟
هل سيصل بنا الحال كما هو في دول كثيرة لمحاولات رشوة لاعبين أو حكام؟