لم اتصور في يوم بأن تكون زيارتي لتركمانستان وبالتحديد عاصمتها عشق اباد ان تكون بهذه الصورة التي شاهدتها في غضون اليومين الماضيين، فكثير ما سمعنا عن هذه المدينة وعن حداثتها وتطورها السريع في جميع المجالات ولكن ما ان وصلت لهذه المدينة حتى ابهرت من التصميم الراقي لكل منشآتها المتشابهة.
كنت مهتما كثيرا بالاطلاع على ما تم اعداده وتجهيزه لدورة الالعاب الاسيوية داخل الصالات الخامسة في شهر سبتمبر المقبلة، وما شاهدناه من منشآت رياضية متكاملة واستعدادات غير طبيعية يجعلنا نؤكد بأن البطولة القادمة ستكون مميزة وستحقق النجاح المنتظر قبل انطلاقها.
القرية الاولمبية التي قمنا بزيارتها يوم امس بمدينة عشق اباد يمكننا ان نطلق عليها قرية العشق والفخامة لما امتازت فيه من فخامة التصميم ورعة الاخراج التي هي عليه، فالمرافق العامة والملاعب والصالات الرياضية والمراكز الاعلامية وخدمة التنقل حول القرية جميعها تصب في نهاية المسار لإخراج قرية اولمبية ذات 5 نجوم.
وغير ذلك ما كان هو ملفت هو تدريب ما يقارب 12 الف متطوع لهذه البطولة ومن ثم اختيار 8000 الاف قبل انطلاق الحدث، وهؤلاء المتطوعون قد تم تدريبهم بالشكل المطلوب والذي ما ان تستفسر عن شيء او تطلب امرًا ما الا وتتم تلبيته في لحظات معدودة.
الاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس تركمانستان بمتابعته الشخصية لكافة الامورالخاصة بالاحداث الرياضية المنشآت الرياضية كونه رياضيا ورئيسا للجنة الاولمبية التركمانستانية يجعلنا على يقين بأن هذه الدولة لديها امر ما في ذهنها من خلال الاستثمار بهذا الشكل الكبير في البلد فالمعطيات تدل على أن هذه المشاهدات من البناء والعمران لاستضافة الدورة بأن هناك حدثا اكبرقد تستضيفه في السنوات المقبلة بعد ان اكتملت لديها اركان النجاح في استضافة اي ظاهرة او حدث على مدار السنة.
ومع اعلان جاهزية تركمانستان وبقاء 100 يوم على انطلاق دورة الالعاب بات لزامًا ان نعكس للجميع مدى التطور التي يعيشه هذا البلد والتقدم في الرياضة بشكل سريع جدًا وفي عدة مجالات مختلفة.