ذكرنا في مقال سابق وعبر جريدة «الايام الرياضي» بأن تمديد اليوم الدراسي لطلبة الاعدادي والثانوي سينعكس بالسلب على مستقبل الفئات العمرية في انديتنا الرياضية، الوزارة لم تراع ظروف الطلبة الذين يمارسون النشاط الرياضي، إذ قامت بتمديد وقت الدوام الدراسي حتى الثانية والربع ظهرًا وبسبب تمديد الدوام خسرت الاندية اغلب اللاعبين من مزاولة الرياضة، إذ أن هناك أعدادًا كثيرة من الطلبة يدرسون بمدارس تبعد مسافات طويلة عن منازلهم، فلو افترضنا ان الطالب خرج من المدرسة الساعة الثانية وعشر دقائق، وهذا التوقيت يتزامن مع خروج موظفي الدوائر الحكوميه، إذ متى سيصل الطالب الى منزله في ظل زحمة الشوارع قد يحتاج إلى ساعة تقريبًا للوصول للبيت، أي أنه سيصل قبل الثالثة عصرًا بدقائق، وبما أن أغلب انديتنا الرياضية تبدأ تمارين الفئات السنية عند الرابعة او الرابعة والنصف هل يستطيع الطالب أن يهيئ نفسه للذهاب للنادي لمزاولة التمارين؟
الكثير من أولياء الامور مستاؤون من تمديد اليوم الدارسي الذي انعكس بالسلب على الطالب، اذ انه سيكون بين نارين نار الدراسة ونار ممارسة الرياضة من دون تناول وجبة الغداء وعمل الواجبات المدرسية، وقد صدقت تنبؤات مدربي الأندية فمنذ ان طبق قرار التمديد تقلص عدد حضور اللاعبين بالاندية، وأربك عمل وبرامج المدربين، هناك أولياء امور منعوا ابناءهم من الذهاب للنادي في ظل التوقيت غير المدروس وغير المجدي رياضياً من قبل التربية التي اتخذت القرار من دون اي تأنٍ أو تنسيق على اقل تقدير مع وزارة الشباب الجهة المسؤولة عن الاندية الرياضية، وهناك لاعبون هم أنفسهم قرروا مقاطعة التدريبات في ظل التعب والارهاق الذي جنوه من تمديد اليوم الدراسي، وقد ذكرنا قبل ان يتم تطبيق النظام بأن التعب والإرهاق سيحرم البعض من ممارسة الرياضة لكن العناد والمكابرة وعدم دراسة الموضوع من جميع الجوانب هم سبب خسارة أغلب لاعبي أنديتنا الرياضية، إذ أنها خسرت عددًا كبيرًا من لاعبين موهبين.
همسة
تمديد اليوم الدراسي يأتي في سياق تحسين أداء المدارس، فهناك مؤشرات إيجابية في المدارس التي طُبّق بها نظام التمديد ولكن في الجانب الآخر الأندية الرياضية خسرت لاعبين موهوبين.