أدرك تماما أنه ليس هناك مجال للحديث حول ما جرى في انتخابات الاتحاد الدولي «الفيفا» فالأمر لم يعد خافيا على أحد لا القاصي ولا الداني، ولكنه شعور مؤلم ومقزز للبدن، لقد تشرفت أن أكون أحد ضيوف قناة الكأس ببرنامج «المجلس» الذي يقدمه الإعلامي المميز خالد جاسم ممثلا عن الاعلام البحريني، وذلك لتغطية الانتخابات، كنت وأنا جالس وسط ضيوف المجلس واثقا كل الثقة بنجاح مرشحنا الشيخ سلمان بن إبراهيم لإدراكي التام بالخطوات والعمل والمجهود الجبار الذي بذل قبل أيام الانتخابات، وكانت جميع الآراء متفقة على حظوظ مرشحنا الكبيرة، كما أننا على ثقة تامة بأنه كانت هناك حملات مضادة لمرشحنا كان أبطالها دول الغرب المعروفة للجميع والتي لا يمكن أن تتمنى أن يأتي رئيس عربي على قيادة اكبر الاتحادات العالمية، ولكن المؤسف أنه تحقق لهم ذلك بفضل الخذلان الكبير من بعض الاتحادات العربية والتي نعرفها بالاسم الواحد.
نعم قد خسر مرشحنا معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم الانتخابات ولكن وطني البحريني قد فاز وبدرجة امتياز، وأثبتت البحرين الصغيرة في المساحة أنها كبيرة وسط أكبر محفل عالمي، ولولا الخذلان الذي أتى من المقربين لنا من الاتحادات العربية لنجح معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم.
لقد حققت تلك الانتخابات الكثير من المكاسب، لعل أولها الالتفاف الكبير حول مرشح البحرين، فقد بدأ من قادة البلاد ووصل لكل المواطنين، كما ان علم البحرين كان حاضرا وبكل قوة في تلك الانتخابات، ولعل تلك المكاسب هي الأهم في كل الموضوع، ومن المؤكد أننا اليوم لا بد وأن نكون فخورين بمعالي الشيخ سلمان بن إبراهيم والنجاح الذي حققه في ترويج اسم البحرين وعلى مستوى عالمي رفيع.
وأتمنى من كل قلبي أن يتحد العرب في المرات القادمة ليس من أجل المرشحين فقط وإنما من أجل عدم السماح للغرب أن ينفذوا اجنداتهم بسواعد عربية كما حدث بالانتخابات، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.