بالرغم من تذيل فريق نادي المنامة الأول لكرة القدم ترتيب الدوري، وخروجه دون نقطة بعد ست جولات إلا ان ما لفت انتباهي وبث السعادة في نفسي هو التألق الذي خرج به الحارس أشرف وحيد، نعم ان شباكه تلقت أكثر معدل من الاهداف الا ان لولا وجوده لخرج فريقه في كل مباراة بأهداف أكثر بكثير من الاهداف التي سكنت شباك فريق المنامة.
في السابق كنت أسمع عن اسمه عندما انتقل من نادي المحرق وذهب للمنامة، كذلك تابعته من خلال تواجده في منتخباتنا الوطنية للفئات العمرية والتي كانت آخرها البطولة الخليجية الأولمبية التي أقيمت في البحرين عام 2013، والتي ساهم فيها أشرف وحيد من باقي زملائه بتحقيق البطولة وحصل على لقب أفضل حارس في البطولة.
في الحقيقة ورغم كل ما قيل في حقه من تقديم مستويات جيدة لم يلفت انتباهي بقدر ما لفت انتباهي هذا الموسم، فقد أعاد بذاكرتي أيام الزمن الجميل عندما كان حراس مرمانا يلتقطون الكرات الجانبية بأيدهم الأثنتين وليس كما يفعلون اليوم معظم حراس المرمى باقي الفرق الذين يكتفون بإخراج الكرات عن طريق ضرب الكرة وإرجاعها للملعب أو ابعادها لتكون ركلة ركنية.
أشرف وحيد قدم أوراق اعتماده وبكل جدارة على أنه سيكون مستقبل حراسة منتخبنا الوطني، وهذا الأمر يهمنا كثيرا كون مركز الحراسة يعتبر من المراكز الحساسة لدى جميع منتخبات العالم، أتمنى أن يواصل الحارس أشرف وحيد بتقديم المستويات الجيدة دون التأثير بمستوى فريقه المنامة الذي فاجأنا هذا الموسم بمستويات غير مرضية ونحن من صنفه في المواسم الأخيرة على أنه من الفرق التي جعلت من مساحة ورقعة المنافسة تكون أكبر من حيث التنافسية ومصارعة باقي الفرق على الحصول على الالقاب.
ليس من السهل أن يمتدح أي أحد منا مستوى لاعب يقبع فريقه في آخر ترتيب الدوري وعدم حصول فريقه ولا على نقطة واحدة، ولكن أعتقد أن أشرف وحيد وبالمستويات الرائعة التي قدمها مع فريقه عكس تلك النظرية والمعادلة، واستحق منا ان نعطيه حقه ونخصص له زاويتنا اليوم، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.