تفاجأ الوسط الرياضي بشكل عام والكروي بشكل خاص بالتصريح الذي أدلى به الشيخ علي بن خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس اتحاد كرة القدم هذا الأسبوع والذي قلب الموازين رأسًا على عقب، وعكس كل التوقعات والأمور التي طرحت بين الزملاء الإعلاميين أو من خلال أحاديثنا واتصالاتنا مع القيادات الرياضية أو مع العاملين في الأندية من أصحاب الشأن فيما وصل إليه وضع اتحاد كرة القدم البحريني.
فالتصريح بعيد كل البعد عن واقع الاتحاد الذي يعيش مرحلة انعدام الوزن، فنحن حينما أشادنا برئيس الاتحاد شخصيًا ولم نسم بعض الأسماء ليس خوفًا أورعبًا، فاتحاد كرة القدم من أكثر الاتحادات التي تعرضت للنقد طوال سنوات عملنا في المجال الرياضي رغم اختلاف الظروف وتواجد شخصيات لها وزنها وقيمتها الرياضية. ولكن تصريح بوخالد مختلف تمامًا عما يعرفه الجميع وأعطيناه الحق في إعادة التشكيل لثقتنا في قدراته وعلمنا بأنه يستحق المنصب ولكن أن يقولها وبصوت عالٍ «اتحادنا قوي بأعضائه.. ويستمد قوته من العمومية» فلا وألف لا، فاتحادك ضعيف والصراعات واضحة ولم نسع للنيل من الأعضاء، ولكن الوضع والظروف لا يحتمل السكوت أكثر وهذا بالطبع تتحمله الجمعية العمومية لأنها هي من اختارت ولكن هل الاختيار صحيح؟ هذا هو المطلوب.. فلذلك إذا كنت تعتقد بأن الموجودين يصلحون لتسيير أمور كرة القدم البحرينية وتستطيع التعاون معهم فتلك طامة كبرى سوف تتحمل تبعيتها إذا كنت مقتنعًا بالعمل مع الأعضاء الحاليين والذين نتمنى أن يكونوا على قدر المستوى ويستطيعون قيادة الكرة البحرينية إلى ما نصبو إليه جميعًا.
أعتقد بأن هذا التصريح لم يكن موفقًا رغم احترامي وتقديري لشخصك، وختام تصريحك الذي أشرت فيه إلى مطالب نادى بها الجميع وهي من الأهداف الأساسية المتعلقة بالبنية التحتية والإمكانات المادية واستقطاب أفضل المحترفين وبناء الفرق القوية ورفع مستوى الدوري هي مطالبنا التي تهمنا وكل ذلك قد يصعب على بعض الأندية عمله ووزارة الشباب تتحمل جزءًا منها، ولكن هل دوركم في الاتحاد مقنع؟ هذا السؤال الذي يصعب الإجابة عليه.