كل الجماهير البحرينية تعتريها حالة من خيبة الأمل والشعور بالعجز أمام ما يقدمه المنتخب البحريني لكرة القدم من أداء هزيل لا يمكن تبريره إن صح التعبير.
فحينما يكون الفكر العام في بيت الكرة والقرارات تتسم بـ «الدكتاتورية» تسير في اتجاه واحد غير قابلة للنقاش ولا تقبل القسمة على اثنين تكون هناك نتائج مأساوية مثل ما يحدث الآن مع منتخبنا الوطني، فهذه النتيجة تكون حتمية ألا وهي «الهزيمة» تلو الهزيمة، كؤوس المرارة والألم يتجرعها فقط الجمهور البحريني المتعطش ناهيك عن مقطع الفيديو الذي انتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي للطفل البحريني الغيور الذي كان يبكي لهزيمة منتخبنا أمام نظيره الكوري الشمالي في لوحة معبرة عن الحالة النفسية للجمهور البحريني.
فلا زال الاتحاد البحريني يساوم على بطاقة «الحماس» فقط وهذه وسيلة لا يمكن استخدامها في كل الأحوال والأزمان للظفر بنتيجة إيجابية، فالعمل على تهيئة الأجواء الحماسية قبل المباراة بأسبوع أو أسبوعين طريقة فاشلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حتى الإعلام الرياضي يقف حائراً أمام هذه الاستعدادات السمجة لا يعرف هل يساند المنتخب بشكل إيجابي ويسلك طريق الاتحاد وهو يعلم سلفاً ما هي النتيجة، أم يستعرض الجوانب السلبية ويطرح مواضيعه بواقعية ويصطدم مع خطة الاستعداد النفسي للاتحاد التي أصبحت لا تؤدي الغرض ويكون الإعلام الرياضي مُساءل على طرحه الناقد والذي يعتبر سلبياً من قبل بيت الكرة البحرينية.
الزمن تغير وقواعد اللعبة أيضاً تغيرت إلا السياسة المالية لبيت الكرة البحريني لم تتغير فسياسة شح الموارد المالية وضيق ذات اليد باتت أعذاراً غير مقبولة لدى الشارع الرياضي فهذه فكرة لا تقبلها حتى عقول الأطفال، الخلل موجود في جوف بيت الكرة لذا يجب معالجته، وفي زماننا هذا لا يوجد شيء بالمجان.
U-Turn: الاستثمار الحقيقي هو بذل الجهد والمال بخطة استراتيجية للحصول على نتائج إيجابية أما استخدام بطاقة الحماس الزائد والحصول على النتائج الايجابية «مجاناً» فهذه عاهات لا يمكن الاعتماد عليها ويجب التخلص منها في أسرع وقت.