سيواجه اتحاد الكرة خلال الأيام القادمة مشكلة ليست بجديدة مع بعض الأندية بشأن تضارب فترة الإعداد التي حدد توقيتها مدرب منتخبنا الوطني الأرجنتيني باتيستا والتي تأتي في نفس الوقت الذي تم تحديده من قبل بعض الأندية.
بالطبع سيحدث هذا الموضوع ضجة كبيرة على المستوى الإعلامي، وسنسمع تصريحات كثيرة من الطرفين «الاتحاد والأندية « كما سيكون هناك تباين واضح في الآراء من قبل رجالات الإعلام، ذلك الأمر هو ما اعتدنا عليه ولا يحتاج منا انتظار الفوز لأننا استشرفنا ما هو قادم.
البعض سيخرج علينا ويقول إن من حق الأندية منع لاعبيها وذلك حسب النظام المعمول به دولياً، كون أن هناك عقداً ما بين الأندية واللاعبين، وهنا يجب أن تطبق المواد الاحترافية، والبعض اللآخر سيقول إنه يجب على الأندية التعاون مع الاتحاد من أجل تغليب المصلحة الوطنية، والبعض الآخر سيخرج برأي مراضاة الطرفين وسيقول من حق الأندية عدم السماح للاعبيها ولكن عليها تغليب المصلحة الوطنية.
سأحترم في الأيام القادمة جميع الأبعاض، ولكنني سأذهب الى جزئية أرى أنها في غاية الأهمية، لو كنا في حالة استقرار فني سابق مع مدرب قضى له معنا وقتاً طويلا ً هل سنتعرض لمثل تلك المواقف التي تعرضنا لها في آخر السنوات بسبب عدم الاستقرار الفني، فالمعلوم هو أن يقوم النادي بإعداد اللاعب للمنتخب وليس العكس، فالمنتخب يأتي له اللاعب من النادي وهو في كامل الجهوزية من حيث اللياقة ونسبة لعب المباريات، وعلى أثرها يقوم مدرب المنتخب بالإشراف على اللاعبين في فترات معينه ويضع خططه وتكتيكه الذي سيساعده على كافة المباريات الدولية التي سيلعبها منتخبنا الوطني.
اليوم وبسبب عدم الاستقرار على مدرب معين لمنتخبنا الوطني سوف نضع العربة قبل الحصان، وسيقوم المنتخب بإعداد اللاعبين لأنديتهم.
أتمنى من اتحاد كرة القدم أن ينظر لأهمية تلك المسألة في قادم الأيام ويحافظ على الاستقرار الفني لكي لا يضع نفسه في مصادمات مع الأندية، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.