من الصدف أن تشتد المنافسة في دورينا المحلي للدرجة الأولى، خاصة في الأربع جولات من عمر المسابقة، نعم المنافسة بلغت ذروتها وبإمكاننا وصفها بالمنافسة الملتهبة نظراً لوجود أربع فرق من ضمن العشرة ينافسون على تحقيق اللقب والأمل بلغة الأرقام مازال قائم لهم جميعاً رغم بعض المؤشرات التي تقول بأن هناك تفوقا بسيطا لفرق معينة على حساب الآخرين، وأعتقد أن فريقي المحرق والرفاع الشرقي هما الأقرب نظراً لحسابات المباريات القادمة التي سيلعبها الفريقان، ولكن يظل الأمل والطموح والرغبة موجودة لجميع الفرق الأربعة لأن عالم كرة القدم لا يعتمد على القراءة التي موجودة على الورق، بل يعتمد على الاجتهاد والرغبة وانتهاز الفرص والتخطيط لكل مباراة على حدة.
المحير في الأمر هل دورينا هو قوي لهذه الدرجة، أو الأقدار هي من كان لها الفضل في تلك النتيجة، إذا ما تحدثنا عن الدوريات التي تنال درجات النجاح فإننا قطعياً نرى أمامنا اليوم صورة لا تعكس الواقع، حيث ان من بين أهم أسباب لنجاح أي دوري في العالم هو امتلاكه الى تسويق جيد للمسابقة وحضور جماهير ووجود لاعبين محترفين مميزين، وأيضاً وجود مدربين ذات كفاءة عالية.
تلك هي المعايير الرئيسية لنجاح أي دوري بالعالم، فهل نحن نمتلك كل ما ذكرت؟ بالطبع لا نملك فنحن لم ننجح في التسويق اوإن كانت هناك محاولات قليلة اولم يكن للجماهير أي دور يذكر، حيث انني أتذكر أنني حضرت بعض المباريات التي كان عدد اللاعبين في الملعب يفوق بكثير عدد الجماهير، وأيضاً لا نمتلك لاعبين محترفين يعكسون اسم كلمة محترفين.
إذاً علينا بالواقعية وقراءة المسألة بعين حادقة هذا متى ما أردنا تحسين مستوى مسابقاتنا في الأعوام القادمة، أما الاستمرار على نفس النهج في إدارة مسابقاتنا فلا يمكن له أن يضمن لنا دورياً قوياً وتنافسياً، فليس كل مرة تسلم الجرة، وبالتوفيق لجميع الفرق الأربعة التي تنافس على تحقيق لقب الدوري، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.