الحقيقة لا نعرف كيف نبدأ وكيف ننتهي في وصف ما قام به رجال من عمل كبير يليق بمملكة البحرين حضاريا... لكن دعونا نبدأ من الرعاية الكريمة لصاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وعلى الرغم من المشاغل والمهمات الجسيمة التي تحيط بجلالته إلا أنه آثر على نفسه إلا أن يكون راعيا لعروس الألعاب العربية... وتابع حفظه الله ورعاه افتتاح هذا الكرنفال من خلال قناة البحرين الرياضية وفي أدق التفاصيل الفنية حتى في سقوط ( الكامرة) درع الاعلام وعينه من جراء العاصفة.... لكن الإرادة الملكية تكفلت بأربع آلات تصوير حديثة بدلها وهذا تكريم للجهد الإعلامي المتميز.. سنختصر ونقول إن القيادة الرياضية الرشيدة المدنية والعسكرية كانت جميعها حاضرة لاحتفالية الافتتاح وسنبتعد عن الأوصاف فقط نختار عناوين الفرسان في بطوله لها مواصفات خاصة نعم حضر البطل ناصر وخالد وأيضا حضر أبطال العالم وآسيا والعرب... والبطولة نجحت بكل العناوين وهذا يقودنا إلى دلائل كثيرة أولهما أن هناك ذوقا عاليا في اختيار مفردات فعاليات الافتتاح ويجسد حقيقة بأن الرياضة هي التي تجمع ولا تفرق وكذلك تشير على إن السلام هي الخيمة الكبيرة لها حق كان تخطيط بعيد الأمد وحرص شديد وتنظيم بحرفية كذلك اختيار ملابس الحكام يدل على الذوق الرفيع كذلك حركة سير الفعاليات والتوقيتات تدل على ان هناك جهدا كبيرا.. الاجتماع الفني كان الدليل الأول على نجاح البطولة... واستقبال الوفود كان أيضا له ثوبه الخاص وخاصة عملية دخول الأبطال من بوابة الشرف وهي تليق بهم كأبطال من ذهب.. هذا المشروع لا يليق إلا بالفرسان نعم... إن هذه الأمور الفنية والإدارية والإعلامية بهذه الرفعة لا تجتمع إلا ولها سبب وهي غاية مشرفة وراية مرفرفة وقيادة رياضية تعرف هويات وعناوين الأبطال لأنها من صنف واحد... لقد نجحتم أيها القائمون على هذا العرس العربي الكبير وهذا يحسب لكم وهذا أيضا سجل لكم في سيرتكم الرياضية ومن قبلها تكرم الوطن عليكم بأن سجلكم في صفحة من صفحاته المضيئة... هاهم أبطال العالم السابقون واللاحقون اجتمعوا في المنامة عاصمة الشباب الرياضي والجميع أشاد بالتنظيم ويكفيكم فخرا أيها الكتيبة التي بان معدنها هذه الشهادة الكبيرة وهذا سيجعلكم تصطفون جميعا على منصة تكريم الأبطال لكي تكرمون بهذه الطريقة الجميلة في حسن اختيار حاملات الأوسمة في لوحة تسر الناظرين... معذرة أسماؤكم كبيرة أيها اللجنة المنظمة وأعدادكم كثيرة وكنتم يدا واحدة والله مع الجميع، وأنتم أيها الكتيبة الإعلامية منظومة الاعلام البحريني الرياضي الحاضرة في كل التفاصيل لقد حصدتم الذهب في تكريم جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وتستحقون هذا التكريم وليسمح لي القراء الكرام بكلمة أخص بها الوفد العراقي الذي حضر بهذا العدد الكبير رغم الظروف الصعبة التي يمر بها العراق الجريح.. يقودهم البطل العالمي وبطل آسيا بسباق 400م حواجز في السبعينات الدكتور طالب فيصل... نقول لكم مشاركتكم أكبر وسام للشعب العراقي.