لا يختلف اثنان على مدى الاعتزاز والفخر بإستضافة مملكة البحرين كأول دولة في الشرق الأوسط، وها نحن ندخل عاماً جديدا يتكرر كل عام منذ ولادة الاستضافة الاولى عام 2004، هنا وللأهمية يجب أن لا نغفل النظرة الثاقبة التي تمتع بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد حفظه الله ورعاه، ففي مرحلة التأسيس لتلك الحلبة كان البعض لا يعي ويدرك قيمة وأهمية الحصول على استضافت الرياضة العالمية للسيارات االفورمولا1 ب تلك هي الحقيقة ولكن سموه حفظه الله قهر الظروف بنظرة العين المستقبلية لذلك المشروع الوطني المهم.
كيف لا أقول مشروع وطني وأنا شاهدت بأم عيني الحركة غير الطبيعية بمطار البحرين الدولي أثناء عودتي يوم الجمعة الماضي من دولة قطر الشقيقة لحضور برنامج المجلس الخليجي الذي يبث على قناة الدوري والكأس، كانت فرحتي لا توصف وأنا أستمتع بمشاهدت الكم الكبير من الطائرات الموجودة في ساحة المطار، وحينما وصلت الى قسم الجوازات لم أصدق أنني في مطار البحرين بسبب الإزدحام الشديد بسبب كثافة عدد الواصلين الى مملكتنا الحبيبة من أجل حضور سباق الفورمولا 1.
بعد ذلك وعندما خرجت من المطار بعد إتمام إجراءات الخروج في تمام الساعة الخامسة عصراً، إذ بي أشاهد الحركة الغير طبيعية للأخوة أصحاب التاكسي، ولا أبالغ إذا قلت بأن صاحب التاكسي لا يتوقف ينتظر حتى لمدة خمس دقائق إلا وضيوف مملكتنا قد حجزوا مكانهم معه.
هذا ما شاهدته بأم عيني نقلته بكل أمانة ومصداقية، ومن الطبيعي أن هناك الكثير من العوائد التي تعود منفعتها على الوطن مثل الفنادق والمطاعم والمجمعات التجارية، ناهيكم عن السعادة البالغة لجميع المواطنين الذي حضروا الفعاليات التي صاحبة السباق.
نعم نعتز أن يحدث ذلك الحدث العالمي على أرضنا، ونعتز بشبابنا الذي أثبت علو كعبه في العمل كخلية نحل لإنجاح ذلك العرس، كما نعتز بالسمعة الكبيرة التي ساهم ذلك المشروع في إبراز أسم مملكة البحرين، وهذا ما يهمنا في المقام الأول، ولا يمكن أن نغفل حق طيبة أهل البحرين باستقبالهم لضيوف وطنهم، فالضيافة والكرم كلها من شيم أهل البحرين الذين أضعهم على رأسي، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.