أصبح دورينا المحلي مثار جدل حول مسألة هل هو دورينا اليوم قوي أو ضعيف، فهناك فريق يقول إنّ دورينا قوي نظراً لتقارب نتائج فرق المقدمة وبالتحديد فرق المحرق والمنامة والرفاع الشرقي والرفاع، وذلك حسب الترتيب العام، وهناك فريق آخر يقول إنّ دورينا ضعيف جداً، وذلك نظراً لعدم تقديم المستوى الفني المؤمول من الفرق وخاصة فرق المقدمة، كما أن المستوى المتذبذب في النتائج يجعل هناك حيرة في الأمر، فعلى سبيل المثال لا الحصر، فريق المحرق المتصدر اليوم يتعادل من المالكية ويكسب البسيتين بخماسية، كذلك يأتي فريق الحالة الخاسر من مدينة عيسى في كأس جلالة الملك ويهزم فريق الحد أحد الفرق التي بإمكانها اللحاق بالصدارة، كذلك فريق الرفاع الذي لم يفز من خلال ست مباريات الا في مباراة واحدة فقط وثلاث تعادلات وهو اليوم أحد الفرق المتصدرة، والرفاع الشرقي يهزم من البسيتين ويفوز على المنامة والرفاع وأيضاً المنامة يعيش نفس الحال مع الآخرين.
حسب رأيي الشخصي أرى أن دورينا أضعف من الضعف، فمن يبتعد عن تذبذب النتائج وعدم الاستقرار على مستوى ثابت، ويذهب للغة الأرقام ربما يتبادر في ذهنه أن منافسة أربعة فرق على الدوري هو مؤشر على قوة الدوري، وهذا هو عرف سائد في العالم، ولكن عندما نأتي للواقع ونشاهد المباريات نكتشف أن فرقنا فقيرة جداً من الناحية الخططية والمهارية، حتى وصل بنا الحال أننا لم نشاهد حراس المرمى الا في القليل من الأوقات ويعودنا أن نرى اللعب محصور في منتصف الملعب، ناهيكم عن عدم وجود تمريرات يقف لها الجمهور، وأيضاً ام نشاهد كما السابق حراس المرمى ينقذون مرماهم والكرة ذاهبة في الزاوية التسعين.
تلك هي قراءتي للمشهد العام للدوري، وبالطبع أحترم من له وجهة نظر اخرى لأنني ذكرت سالفاً أن تلك المسألة مثار جدل واختلاف وتباين، وكل ما أتمناه لجميع الفرق أن نرى في قادم الأيام ثباتا في النتائج وأن نرى مستويات ترتقي أن نقول إنها بالفعل تحمل مستوى فنيا جيدا، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.