منذ معرفتي بالشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وهو رجل تواضع لأقصى درجة واتذكر واقعة بعد الانتهاء من احدى المباريات التي اقيمت على استاد مدينة زايد الرياضية وتحديدا في نهائيات كأس الامم الآسيوية التي استضافتها الدولة عام 96 واثناء خروجنا من الملعب انا وزميل خالد عزالدين محرر البيان في مكتب ابوظبي والذي خسرته الصحافة الرياضية وكسبته مؤسسة الاهرام المصرية العريقة، حيث عاد اكثر قوة واصبح رئيسا للقسم الرياضي في مدرسة الاهرام فقد كان الزميل العزيز في منتهى المهنية يعمل ولا يفكر في الاخرين ومهما قلت فإنني اعجز عن وصفه بالصحفي المثالي والذي تنقصنا امثاله هذه الايام للأسف الشديد في صحافة اليوم البعض منهم، لأن الزملاء صحفيي زمان كانوا اكثر حبا للمهنة وعشقا لها واخلاصا وعملا وجهدا ونحمد الله بان لدينا الكثيرين مازالوا يعلمون بيننا بمنتهى الأمانة والصدق نعود الى قصتنا مع الرئيس (بوعيسى) حيث وقف ونزل من سيارة الضيافة التي تقله وظل معنا بل تحدث مع الزميل عزالدين برغم ان المكان غير مناسب ولكن تواضع القائد الآسيوي او الإمبراطور الجدي للكرة في اكبر قارات العالم جعلته رجلاً يصل الى كرسي الرئاسة بسهولة ويحقق النجاح خلال هذه الفترة الانتقالية وبل اصبح مرشحا بالفوز للحفاظ على منصبة، حيث لم يتقدم احد لمنافسته وهذا سر نجاح هذا الرجل والذي يزاد إعجابي بهد نظر لإيمانه العميق بأهمية العمل الاعلامي فقد وصف التغطية الإعلامية المتميزة لفعاليات بطولة كأس آسيا السادسة عشرة المقامة في أستراليا بانها تمثل أحد أركان نجاح الحدث الكبير، منوهاً بالجهود الكبيرة التي يبذلها ممثلو وسائل الإعلام الآسيوية في مواكبة وقائع البطولة وإبرازها بما يليق بمكانة اللعبة على الصعيد القاري.. جاء ذلك أثناء لقاء في سيدني السبت الماضي مع ممثلي وسائل الإعلام المشاركين في تغطية منافسات كأس آسيا، وذلك في إطار حرصه على التواصل المستمر مع وسائل الإعلام في القارة الآسيوية من بينها صحافتنا المتألقة هذه الايام.. وشدد إلى الأهمية الاستراتيجية التي يلعبها الإعلام الرياضي في إثراء مسيرة الكرة الآسيوية بصفة عامة، مشدداً على حرص الاتحاد الآسيوي لبناء جسور الشراكة والتعاون مع مختلف وسائل الإعلام باعتبارها المرآة العاكسة لهموم وتطلعات منظومة الكرة في القارة والمنبر الرئيسي لطرح المقترحات والآراء الهادفة إلى تطوير اللعبة في كافة الاصعدة، ان وجود أكثر من 1600 صحفي لتغطية كأس آسيا الحالية اعطى البطولة زخماً إعلامياً كبيراً، حيث حرص الاتحاد الآسيوي على تهيئة الظروف المثالية أمام وسائل الإعلام لتأدية عملها على الوجه الأكمل، وذلك لضمان حصول البطولة على أكبر تغطية إعلامية في مختلف أنحاء القارة.
وتطرق الرئيس إلى العديد من المحاور المتعلقة ببطولة كأس آسيا إذ جدد تأكيد أن البطولة الحالية تعتبر حتى الآن من أنجح البطولات على الإطلاق بالنظر إلى تنظيمها المتميز ومستوياتها الفنية العالية، وجماهيريتها الكبيرة. أن إقامة البطولة الحالية في خمس مدن لا وحول رفع عدد المنتخبات المشاركة في النهائيات الآسيوية إلى 24 منتخباً بدءاً من النسخة القادمة التي نتوقع اقامتها بالامارات بعد ان اصبح ملفنا الابرز والافضل ولدينا كل المقومات فقط ننتظر القرار، وما يميز الرئيس هو ان مجلسه مفتوح وابتسامته لا تفارقه مهما وصل الامر حتى لمن ينتقدون يرحب بهم ولا يحمل في قلبه أي شيء فالنقاش المفتوح بين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة والصحفيين تركز من القضايا المرتبطة بمسيرة الكرة الآسيوية وبرامج الاتحاد الآسيوي الهادفة للارتقاء باللعبة، وباسم كل الزملاء نعبّر فيه عن تقديرنا لحرص رئيس الاتحاد الآسيوي على انتهاج سياسة الباب المفتوح مع الإعلام الرياضي في مختلف المناسبات.. والله من وراء القصد.