قرأنا يوم أمس وبكل تمعن البيان الصادر من اتحاد كرة القدم والذي كان مفاده تجديد الثقة بالمدرب الوطني مرجان عيد لتولي الإشراف على تدريب منتخبنا الوطني في بطولة أمم آسيا والتي ستقام باستراليا في يناير 2015، كما أوضح البيان ضم المدرب الوطني عيسى السعدون للجهاز التدريبي للمنتخب « دون ذكر المسؤولية الموكلة له « كذلك تطرق البيان الى تشكيل الوفد الفني والإداري المغادر الى استراليا.
الحقيقة كنت أتمنى أن يتطرق البيان الصادر من اتحاد الكرة الى الهدف الرئيسي من مشاركتنا بكأس الأمم الآسيوية لنكون على علم لماذا نحن ذاهبون، وأعتقد بعد اخفاق منتخبنا الوطني بخليجي 22 أصبح لزاماً علينا معرفة الهدف الرئيسي من كل مشاركة يشارك فيها منتخبنا الوطني، وذلك لكي لا نكون آخر من يعلم عن مسألة باتت تهمنا جميعاً.
اتحاد الكرة في الفترة السابقة أوقع نفسه في حرج كبير عندما انقسم أعضاؤه في نوعية تحديد الهدف من المشاركة بخليجي 22، فالبعض منهم أكد على المنافسة والحصول على الكأس، والبعض الاخر ذهب الى أبعد من ذلك وقال إننا في صدد بناء منتخب لعام 2018، والبعض الآخر اتفق أن كأس الخليج هي مجرد محطة استعدادية للبطولة الآسيوية، إذاً الجميع اتفق حسب ما يراه مناسباً دون تحديد هدف واضح ومعلن للجميع، وهذا الأمر ما لا نريد الأخوة باتحاد كرة القدم أن يقعوا فيه هذه المرة.
أتمنى أن يصدر الاتحاد بياناً توضيحياً يكشف من خلاله الخطة الموضوعة للمرحلة القادمة، ويكون الجميع منا على دراية كاملة بتلك الخطة لكي لا يخرج أي منا ويقوم بتفسير الأمور على هواه ومزاجه، نعم ذلك اصبح حاجة ملحة لكي نبدأ سوياً العمل بالشكل المنظم والذي نتائجه تعود على مستقبل منتخبنا الوطني.
نريد وضع خطة يتحمل اتحاد الكرة مسؤوليتها، فالملفات التي قيدت ضد مجهول خلال السنوات الطويلة كثيرة، واعتقد جميع الدفاتر قد انتهت من كثر طي صفحاتها، إذاً الشفافية والوضوح أصبحا أمران ضروريان للمرحلة القادمة بل هما عنوان المرحلة القادمة، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.