في البداية نشكر جميع من قام على الحملة الوطنية لدعم منتخبنا الوطني لكرة القدم بخليجي 22، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فالجماعة وللأمانة لم يقصروا تجاه خدمة وطنهم ودعمه، وهذه حقيقة لا ينكرها الا الجاحد. شخصياً أقول لاتحاد كرة القدم « ما نبيها آسيوية « لإيماني المطلق بأن منتخبنا الوطني لا يمكن له تحقيق الآسيوية وهو يمر بظروف تصعب حتى على أعتى المنتخبات، « ما نبيها بحرينية «لأنها لن تكون بحرينية ونحن مازلنا نتخبط ولا نعرف ماذا نعمل.
هذا الكلام بالنسبة للبعض، خاصة الذين جهزوا أنفسهم وبدلاتهم للذهاب الى استراليا يعتبر كلامًا مخيبا للآمال وفيه نوع من التشاؤم، ولكن لست ممن يطالبون بغلق ملف خليجي 22 ويطالبون بالتركيز على المرحلة القادمة والمتمثلة بكأس الأمم الآسيوية، ذلك الكلام حسب وجهة نظري الشخصية لا يمكن يخرج من شخص يعتبر ابنا شرعيا للرياضة، بل ذلك الكلام لا يخرج الا من الذين دخلوا رياضتنا وهم لا يعرفون من الرياضة الا اسمها. خليجي 22 محطة مهمة في تاريخنا الكروي، وطي صفحته هو إيذان لمواصلة العبث وعدم المبالاة، ولعل البعض وخاصة المنافقين من الأطفال يكون ذلك في صالحهم لممارسة «الخسة» التي اعتادوا عليها.
نطالب من الشيخ علي بن خليفة بصفته المسؤول الأول عن الاتحاد أن يقوم وبكل جدية بتقييم المرحلة بأكملها وأن نرى قرارات صارمة بعد الإخفاق الأخير، وإذا لم يتم ذلك فسنخرج من كأس الخليج القادمة أيضاً ونحن لم نطل بلح الشام ولا عنب اليمن.
المهرجون كثر، وإذا الاتحاد سوف يتابع ويسمع كلاما ممن ليسوا رياضيين في الأصل فهو أي الاتحاد من يتحمل المسؤولية. يجب على اتحاد كرة القدم حفظ ماء وجهه بعد الإخفاق الأخير، فهناك من لا يريد لهذا الاتحاد أن ينجح، تلك حقيقة يعمل عليها بعض من ينافقون رئيس الاتحاد وأعضاءه، وهم في الأصل يتمنون الإخفاق للاتحاد تلو الإخفاق.
البحرين صغيرة جداً من حيث المساحة ولا أحد يستطيع أن يخدع الناس كثيراً، وشخصياً واثق كل الثقة بأن هناك رؤساً ستقطع عن دابرها خلال المرحلة القادمة، لذلك أقول: « ما نبيها بحرينية « في اسيا، بل نريد عملا جادا وتقطع فيه رؤوس الفتن والدخلاء على الرياضة، حينها سيحقق منتخبنا الوطني إنجازاً حقيقياً، سنظفر بالبطولات وليس التغني على الجيل السابق الذي لم يحقق ولا بطولة تذكر.
اليوم جاء وقت الجد، ولا مكان ولا مساحة عندنا الا سنقول فيها الحقيقة، أما الاستماع الى بعض الأطفال فقد انتهى وقته، لأن لا يشعر بالإحساس الرياضي إلا الرياضي نفسه، أما تجار المراحل فستقطع رؤوسهم، وللحديث بقية طالما في العمر بقية.