قبل آلاف السنين وفي منطقة جميرا بإمارة دبي بالتحديد تم التعرف على موقع أثري يمثل بقايا مدينة إسلامية من العصر الأموي كانت تتحكم بطرق التجارة آنذاك، ما يعني أن تلك المدينة تتمتع بتاريخ وحضارة عريقين بالإضافة إلى موقعها الجغرافي الذي بدأت منه ممارسة التجارة وصولا إلى صناعة السفن التي ساهم في نجاحها وقوعها على الشاطئ.
ومن المدن الإسلامية العريقة أيضا مدينة جلفار بشمال مدينة رأس الخيمة، والتي تضم بيوتاً سكنية ومساجد تعود إلى القرن الرابع الهجري.
المدينتان وجهان لعملة واحدة ألا وهي دولة الإمارات العربية المتحدة..
إبان الاحتلال البريطاني للمنطقة كانت دولة الإمارات تُعرف باسم الإمارات المتصالحة أو الساحل المتصالح، حيث قامت بريطانيا بإبرام العديد من المعاهدات معها، بما في ذلك معاهدة تنظيم الملاحة البحرية. وجاء اسم الإمارات المتصالحة على إثر تلك المعاهدات. بعدها أعلنت بريطانيا في عام 1968 عن نيتها الانسحاب من المنطقة، إذ سعى المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد آل نهيان لقيام وحدة دولة الإمارات العربية التي وُلدت في الثاني من ديسمبر 1971 حيث تم انتخابه رحمه الله رئيسا للدولة، وانتخاب المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائبا له.
بعد إعلان قيام الاتحاد بادرت الإمارات بالانضمام إلى عضوية جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، انطلاقاً من إيمانها بميثاق الأمم المتحدة والأعراف الدولية.
بعد مشوار طويل امتد 41 عاما سلكه شعب الإمارات بعد الاتحاد، أصبح المواطن الإماراتي لديه اقتناع راسخ بأن ما أرساه المغفور له الشيخ زايد رحمه الله كأبٍ لكل الإماراتيين من حرص على توفير فرص تعليمية مميزة، يظل ثابتاً، وعلى الطريق نفسه يسير الجميع من بعده، ليفجر طاقات جديدة مبدعة في جميع المجالات، تنقل أبناء الإمارات إلى آفاق أرحب وتنتج كوادر مؤهلة..
كل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها بخير وأمن وأمان في ظل حكامها الكرام.