لفت انتباهي خبر قرأته أمس وتداولته عدة مواقع لوكالات الأنباء العالمية وهو أن شرطة مكافحة الشغب في هولندا فضت حشودا من الشبان تجمعوا في بلدة هولندية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بعد نزول آلاف الأشخاص الى البلدة عقب دعوة 30 ألف شخص لحضور حفل عيد ميلاد فتاة تبلغ من العمر 16 عاما نشرت بطاقات الدعوة لعيد ميلادها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الخاص بها.
تقارير إعلامية تقول إن ستة أشخاص اصيبوا في ذلك التجمع منهم ثلاثة حالتهم خطيرة بعد تفجر اضطرابات في بلدة هارين بالشمال، وأن متاجر تعرضت للتخريب والنهب قبل أن تقوم الشرطة بفض هذه الحشود. وأفادت التقارير أن ما يصل الى 600 فرد من شرطة مكافحة الشغب كانوا موجودين في الموقع وأن 20 شخصا قد تم اعتقالهم.
كان المقصود من الحفل أن يكون احتفالا على نطاق ضيق ولكن الفتاة لم تقتصر دعوتها على المقربين منها بل عمت الدعوة كل أصدقائها على موقع الفيسبوك.
هذا الحادث يبرز أبسط المساوئ والأخطاء التي يمكن يقع فيها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي التي يتداولها الجميع والذين يطلق عليهم «الأصدقاء» حتى وإن كنا لم و لن نراهم في حياتنا أبدا ً..
كيف يمكن لهذة المواقع أن تؤثر في حياتنا؟ وهل نحن من يتحكم في تأثيرها سلبيا كان أم إيجابيا؟ وإلى أي مدى؟
مارك سيكريرج طالب في جامعة هارفارد بأمريكا أسس موقع فيس بوك في عام 2004 ليكون استخدام الموقع محصورا على طلاب الجامعة، إلا أنه سرعان ما أخذت الشبكة بالتوسع لتشمل جامعات أخرى في مدينة بوستن حتى اكتسحت جميع بيوت العالم في أواخر عام 2006. كان الغرض من تأسيس هذا الموقع التعارف وبناء علاقات اجتماعية إذ يعد الفيس بوك أهم مجتمع افتراضي على الإنترنت حيث يفوق عدد مستخدميه عشرات الملايين وهو في ازدياد مستمر لما له من قبول في كل دول العالم وهو متاح لأكثر من أربعين لغة قابلة للزيادة في المستقبل.
يتميز موقع الفيس بوك عن غيره من المواقع بتوفر المعلومات الشخصية والتفصيلية كالصور والفيديو مما يؤثر في إعادة العلاقات القديمة بين الأشخاص ناهيك عن مميزاته السلبية التي قد تؤدي إلى حدوث حالات الخيانة والطلاق.
آخر كلمة:
الإشارة الضوئية الواقعة على تقاطع مركز الجوهرة الطبي ومحلات سبلاش ومذركير بمنطقة السقية وكأنما لا تحتوي على اللون الأحمر، فالسيارات القادمة من منطقة السلمانية باتجاه مذركير غالبا ماتكون قد اجتازت اللون الأحمر وبعد عدة ثوان ٍ من اشتعاله، ما يتسبب في إرباك مرتادي التقاطع وبالتالي وقوع الحوادث التي لا يحمد عقباها، نتمنى من إدارة المرور أن تضع حلا ً أو رادعا مناسبا لهؤلاء الأشخاص الذين يتخطون الضوء الأحمر ولا يكترثون لسلامتهم ولا سلامة الآخرين.