أبعاد
علي سلمان من التلبيس إلى التدليس
لن يزيد علي سلمان في كل ساحة يحط فيها كل اسبوع عن اي ترزي من ترزية وخيايط السياسة يفصلون الحقائق بحسب مقاسات اللحظة التي تخدم في نهاية المطاف اجندتهم وبالتالي مهما اطلق من مصطلحات وتلاعب بالالفاظ الحداثية عن اغلبية سياسية واقلية سياسية وديمقراطية ويست منستر او ديمقراطية فرنسا وامريكا فلن يغير ذلك من حقيقة كونه ابن الحوزة الولائية وخريج مدرسة ولاية الفقيه التي لم يخلع عمامتها ولن يخرج من جلبابها بالحديث عن الدولة المدنية يرفعها شعاراً وعن خلطة علمانية دينية يبيعها على ارصفة محطات يتسول فيها المؤيدون والمناصرون تسولاً لا ينطلي على احدٍ من الذين يعلمون علم اليقين موقف مؤسسة ولاية الفقيه ومؤسسة عيسى قاسم من العلمانيين ومن الديمقراطيين ومن الدولة المدنية ومن شروطها، ولن ننسى ما ننسى موقف علي سلمان وجمعيته من قانون احكام الاسرة وهو الاختبار الحقيقي الذي تسقط وتتهاوى امامه ادعاءات علي سلمان بالدولة المدنية يلعب بشعارها كما يلعب المحترفون بالثلاث ورقات وهي لعبة خديعة بصرية مشهورة يستعيرها علي سلمان كل مرة يحط فيها رحاله في تجمع من تجمعات هذا الجمع وتلك التي يخترع عناوينها اختراعاً لمزيد من الشحن والتعبئة ضد التهدئة والاستقرار المنشود.
وفي آخر تجمع حول علي سلمان في توبلي وباسلوب خطابي استعلائي واضح الاستعلاء وبلغة مغرورة منتفخة ذاتياً ومتورمة نفسياً بمفردات والفاظ وكلمات صنّف فيها علي سلمان البحرين الى فسطاطين.. فسطاط الديمقراطيين وفسطاط الاستبداد والديكتاتورية. في الفريق الاول يقف سلمان وجميع من يؤيد ويناصر موقفه وفي الفريق الثاني بحسب سلمان يقف كل من يختلف مع اجندة الولي الفقيه.
هكذا بمجرد كلمات استعلائية وفوقية وفي خطاب متضخم بالذات والانا يلغي علي سلمان آراء الآخرين ويصادرها ويصنفها في خانة الديكتاتورية والاستبداد والعبودية فقط لان مرئياتها ووجهات نظرها تختلف مع اجندته ومع موقفه.
ثم يضحك علينا ضحك اطفال سذج حين ينادي بديمقراطية شبيهة بديمقراطية ويست منستر وفرنسا «العب غيرها» فديمقراطية فرنسا لا تصنف المختلف والمغاير بالاستبداد وبالدكتاتورية والعبودية.. وتواضع يا علي سلمان قليلاً حتى لا تنفجر بك ذات تورمت وانتفخت وراحت تنهم الآخرين من المواطنين بانهم انصار الانتخابات الزائفة ودعاة التخلف والديكتاتورية والاستبداد والعبودية.
تتحدث بلغة استعلائية تنضح غروراً عن ان الانتخابات التكميلية ستكون مزيفة وزائفة علماً ان نفس شروط هذه الانتخابات شاركت فيها يا علي سلمان وشاركت وفاقك وتحت مظلتها فزت وفازت وفاقك بالمقاعد التي تربعتم عليها سنوات وتمتعتم بمزاياها وعطاياها والآن حين قاطعتم اصبحت هذه الانتخابات زائفة وهي تجري في نفس الظروف وتحت نفس الشروط والقوانين والانظمة.
هل هو تلاعب بالألفاظ وبعواطف الناس البسطاء، فمرة الانتخابات نصر ومكسب وطني حين تشاركون ومرة الانتخابات زائفة وفاشلة حين تقاطعون.. أهذه لغة ديمقراطية ويست منستر أم انها لغة ديمقراطية فرنسا؟؟
ثم تتحدث في خطابك عن مرشح لرئاسة الوزراء سنياً وتعدنا بذلك فنضحك حتى نستلقي على قفانا من هذه النكتة المتذاكية تطلقها علي سلمان وانت قبل قليل كنت تقول انك تريد ديمقراطية مثل ديمقراطية بريطانيا وفرنسا وتعلم علم القين وان كنت تجهل فتلك مصيبة ديمقراطية ان تشكيل الحكومة هناك لا يتم بترشح افراد او فرد لرئاسة الوزارة وانما يشكلها الحزب الفائز بالاغلبية وليس الافراد فلماذا كل هذا الضحك على الذقون ولماذا كل التناقض ولماذا تتحدث وكأنك مخول بتقرير مصير شعب البحرين وتحديد خياراته وضبطها وفق ايقاع اجـندتك باللعـب بالثـلاث ورقـات كأي حاوٍ خائب في الاسواق الخلفية؟؟