لا طعم ولا نكهة ولا رائحة بصفحة قضايا اليومية بصحيفة الأيام دون عمود فارس القضايا (أبعاد) كاتبنا الراحل سعيد الحمد..
وحوار يجمعنا دون أبي عبدالله هو حوار أشبه بوجبة دون توابل أو بهارات..
هو سيد المختلفين ولكنه الأقرب إلى قلوبنا حتى وإن اختلفنا في بعض التفاصيل مع آرائه وأفكاره..
خاض بحر الحياة سياسة وادبا واعلاما وفنا ودراما ومسرحا وتراثا، وكان هذا المخاض الغزير زادا ارتوت به كتاباته واعمدته وبرامجه الإذاعية والتلفزيونية، فتميزت به عن غيرها من الكتابات والبرامج..
ماذا أقول عن الحبيب بوعبدالله وقد جمعتني به صحبة ومحبة ورفقة درب في الحياة والفكر والطريق لسنوات نادرة وفريدة وحميمة تقاسمتنا في بيوتات وشقق وملتقيات الأصدقاء..
الحبيب بوعبدالله لا وقت لديه لنفسه او لأقرب الناس إليه كما لو أنه قد قدر عليه أن يحمل هموم الناس والوطن على عاتقه حتى آخر لحظة من حياته، ويبثها ويتبناها من خلال قضاياه اليومية بصحيفة الأيام..
فقدك صعب يا صديقي البهي.. موجع فراقك يا أبا عبدالله..
ألف رحمة ونور على روحك الطاهرة..