ـ قضايا محلية ـ.
ـ تكملة لمقال سابق ـ.
«هؤلاء أسواقهم على ظهورهم».
أقول ـ تحت هذا ـ العنوان ـ طرحنا الاسبوع الماضي ـ هنا ـ في زاويتنا ـ هذه ـ ظاهرة ـ الباعة الجائلين ـ الجوالين ـ من النوع الآخر ـ من اولئك ـ الحاملين لبضائعهم وسلعهم فوق ظهورهم ـ ظاهرة ـ الباعة الجائلين ـ الجوالي ـ من النوع الآخر ـ من اولئك ـ الحاملين لبضائعهم وسلعهم فوق ظهورهم ـ المتنقلين بها في كل مكان ـ من زقاق إلى زقاق! ومن طرق إلى طريق! ومن ساحة عامة إلى أخرى!
حتى حفلات الزواج ـ الأعراس ـ وموانئ صيادي الأسماك! ومواقف ـ المواتر ـ لا مواخذة ـ والمقابر لم تسلم ـ إن صح التعبير ـ لم تكن في أي وقت بعيدة عن «زياراتهم الميمونة» بأكياسهم المحمولة على ظهورهم ـ بأسواقهم ـ هذه المحمولة على ظهورهم ـ والتي نخشى ـ حقيقة ـ أن تتطور ـ تقنيا ـ ونراها يوما محمولة على كروشهم!
ـ نعم ـ اخواني واخواتي ـ أكياس مليئة بما لذ وطاب ـ من بضائع وسلع ـ وحتى ـ بيض مسلوق ـ يحملها هؤلاء الباعة الجائلون ـ من النوع الثاني ـ إلى كل مكان! في مطاردة مكشوفة للزبون ـ أينما وجد وتواجد ـ حتى ولو كان على المسرح عريسا!
«وليه لا»، و«ليش لا» طالما ان ـ الكيس المحمول ـ على الظهر يحوي ـ كل لوازم حفلات الزفاف ـ المعاريس ـ من عطورات إلى بخور! إلى مسابيح! إلى ـ شوارب تركيب صناعية! وإلى الفستق ـ البستق ـ وفناجين القهوة المليئة بالهيل!
ـ اخواني واخواتي ـ أقول لكم ـ وبعيدا عن أي مزاح في هذا الموضوع المقلق ـ موضوع ـ باعة كيس الظهر..
أقول لكم ـ هؤلاء الاشخاص من الباعة الجوالين الحاملين ـ بضائعهم ـ الحاملين أسواقهم على ظهورهم ـ باتوا اليوم يلحقون خسائر فادحة بصغار التجار البحرينيين ـ وبالتحديد ـ صغار التجار البحرينيين من أصحاب الدكاكين البسيطة.
فالتاجر البحريني الصغير ـ صاحب الدكان البسيط لا يستطيع ـ أبدا ـ منافسة هؤلاء الأشخاص من الباعة الجوالين. لأن هؤلاء الباعة عددا ـ هم بالآلاف! لكن الأخطر من هذا على التاجر البحريني الصغير وصول هؤلاء الباعة الجوالين وبأكياسهم إلى المستهلك في أي مكان.. مع تقديمهم كوب شاي له مع قليل من ـ حب الفساد لكسب رضاه!