سألوك يا وطني: ما الذي يؤذيك ويزعجك؟
أجبت: الذي منحته عمري فداء له، ووهبني أشواكاً أبعدتها يوماً عن طريق قدميه..
] ] ]
قال الوطن لمن استبدت في طرقاته عتمة الروح:
يبدو أنكم تمضون بلا وطن ..
] ] ]
سألوا الوطن: من أين تستمد هيبتك؟
أجاب: من رجل منحته ثقتي فوهبني عمره ..
] ] ]
استنشق الوطن طين جدار قديم، لبيت مهمل في أحد الأحياء الشعبية ..
سألوه: كيف يستنشق الوطن ماضيه؟
أجاب مستغرباً: وهل أكون وطناً دون ذاكرة ؟!
] ] ]
طفرت إحدى السمكات الصغيرات على ساحل البحر، وعندما سألوها ما السبب؟
أجابت: فقط أريد أن أطمئن إن كانت رائحة الملح لا زالت عالقة في رئة الوطن ..
] ] ]
سألوك يا وطني: من أنت؟ ما هويتك؟
أجبت: أنا .. هويتي .. أنتم حين تذوب قطعة السكر في الماء الذي أعددته لكم ..
] ] ]
وقف الوطن على قارعة الطريق، رآه أحد المارة وقال:
وهل يحتاج الوطن لمن يرشده إلى الوطن؟
أجاب: كنت أتأمل الطرق التي تمر على القارعة ولا ترى الوطن ..
] ] ]
كتبوك على جدران القلاع:
وطني حصنك قوي ومنيع ..
كتبتهم على ذرى أمواج بحرك:
بكم تمضي سفني نحو أقاصي الأمل .. نحو وطن محاط بفردوس دلمون ..
] ] ]
اربتوا بأناملكم قليلاً وبهدوء وبحنان على رأس الوطن .. تحسسوا بها قلبه ... فقد أرهقه من لا يكتشف الحب الذي يمنحه إياه دون مقابل .. فقط ليحميه ..
] ] ]
لا تخطفوا الليل من عيون أطفالنا الأبرياء أيها المارقون .. دعوهم ينامون دون ضجيج ..
] ] ]
سألوك يا وطني: ما الذي يحزنك ويشقيك؟
أجاب: كلما ابتسمت في وجه المكائد والملمات والمؤامرات والدسائس، كشرت وعبست في وجهي وجوه لم يمنحها الوطن غير الحب ..
] ] ]
كل شبر فيك ياوطني، وطنٌ يحتويني ..
ما أوسع الحب وإن ضاقت بروحي أنصاف القبور ..
] ] ]
الإرهاب عندما يفتك بأهله وذوي القربى، لا ينتمي إلا لمن يتآمر من الخارج على القانون .. بينما وطنه وأهله وذوو القربى منه براء ..
] ] ]
كلما فتحت قلبي نحو وطني .. سألتني الرماح التي تتربص غفلتي:
من ذا الذي يدمي هذا القلب وهو في مأمن الحب؟
] ] ]
لا تطفئوا الحرائق بالغاز .. ولا تنتظروها كي تخمدوها بالماء .. فالقلوب التي تشتعل غيرة وحبا في الوطن، ماؤها الولاء والانتماء للوطن أولاً وأولاً ..
] ] ]
من حق الزهور الجميلة الأصيلة الزكية السخية بتنوع هويتها، أن ترفض تربتها أي غرس شيطاني هدفه تدمير بيئة الوطن الذي احتواها .. الحياة للوطن .. والموت للإرهاب ..
] ] ]
سألوك يا وطني: من هم المخلصون الأقرب إلى قلبك؟
أجبت: إنسان كافأني بحبه وهو في أحلك الظروف، وندمت أنني نزعت شارة الترقي الجديدة من على كتفه ..
] ] ]