] إذا منحكم جلالة الملك ثقته السامية، فلا تكافؤها بخبثكم !!
حفظ الله البحرين بمن والى شرعية حكمها وقيادتها الرشيدة وكان عنوانًا صادقًا لترجمة تطلعاتها..
] حفظ الله خليفة بن سلمان أمير الحكمة والحنكة حين قال ذات مناسبة: لا يمكن أن تركض دون أن تتعلم المشي، ولا يمكن أن نمشي دون أن نقف..
] إن الخيول التي أطلقت زمام عنانها باقتدار في مضامير التحدي في الوطن وخارجه، كلها تدين لثقة من منحها القدرة على التحدي..
] الثقة تتشكل مع أول بذرة تغرسها في تربة وطنك، ذلك أنك تدرك جيدًا وبفطرتك، بأنها ستنمو وتتسامق من خلال هذه البذرة التي انتمت إلى تربتها الأصلية..
] الثقة تعني ألا تثق بمن هو أقرب إليك وهو أبعد عن ثقته بك..
الثقة هو أن تذهب لمن هو أبعد عنك وهو أقرب إليك في ثقته بك وبموالاته للقيادة والوطن..
] الثقاة هم ناصية الحكم وعماد نهضتها وتقدمها، وهم يحتلون مكانة لا تقل أهمية، إن لم توازيها، عن مكانة القضاة.. فإن لم يكونوا كذلك فتلك مصيبة..
] لعل أسوأ الأمور وأكثرها بؤسًا، هو أن تثق بمن منحك ثقته في الولاء له وللوطن، وتثق بالقدر نفسه، فيمن لا ولاء له لقيادة الوطن والوطن نفسه !!
] الثقة ليست مظهرًا للولاء والانتماء للوطن، إنما جوهر تقاس على ضوئه هوية كل مظاهر النهضة والتقدم ونواصع الأخلاق في الوطن..
] نعم.. ما أسوأ اللحظة التي تتعرى فيها شجرة التوت وتسقط آخر ورقة يمكن الوثوق بقابلية نموها من جديد والحفاظ على آخر ما تبقى من عريها..
] غلطة الشاطر بألف، وغلطة من ظن أنه شاطر وهو أحمق، لا تحصى بأزمنة كل التقاويم..
الثقة هي أن تتجنب هذه الغلطة حتى يثق بك الشاطر والأحمق معًا..
] الثقة قيمة ناصعة ومضيئة، لأن هناك أيضا ثقة تحاك في الظلام من أجل إسقاط أي ناصع ومضيء فيها..
] حتى أنت يابروتوس؟.. كلمة بليغة وبالغة المعنى والدلالة والقيمة، قالها قيصر روما في وجه أعز من كان يثق به طوال حكمه، لتظل بعده هذه الكلمة مثلا لخيانة الثقة..
] ما أكثر الذين منحناهم ثقتنا، ما أكثر الذين غدروا بها..
] من علمنا الثقة، منحناه أعناقنا رهنا إذا أخللنا بشعرة من قيمتها المثلى..
] الثقة لا تقاس بمن يتحدث كثيرًا، إنما بمن يعمل بصمت وهدوء، وفيمن كان عمله أكثر بلاغة من كلامه..