يوم الاثنين 24 أغسطس الماضي (2015م) شهدت منطقة بريدة بأمانة القصيم بالمملكة العربية السعودية حدثيين مهمين، الأول افتتاح مهرجان بريدة للتمور، والاخر الأمسية الأهلية بالمنطقة، ففي صباح يوم الاثنين افتتح سمو الأمير الملكي الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير القصيم مهرجان بريدة للتمور، متحدثاً عن أهمية هذا المهرجان ورسالته الاجتماعية والزراعية والاقتصادية وما يوفره من فرص عمل جيدة لأبناء المنطقة.
لقد أعطت أمانة منطقة القصيم من خلال المهرجان مزيداً من التميز في العمل لتطوير زراعة النخيل وتحقيق التطلعات المستقبلية للمنطقة، وهذا ما أكده أمير منطقة القصيم في حوار مع الإعلاميين الخليجيين الذين خصص لهم مساحة من الوقت لطرح أسئلتهم واستفساراتهم حول المهرجان والفعاليات المصاحبة.
إن المهرجان تضمن جانباً من الزراعة القديمة حين دشن أنموذج االمزرعة القديمةب التي تحاكي عمل الفلاح في المزرعة وما يقوم به من حرث وسقي وعناية بالنخيل، بالإضافة إلى الحرف القديمة ومنتوجات الأسر المنتجة، وما يتم صناعته من التمور ومشتقاته، وهناك محاكاة للأسواق القديمة والتجار أضفت على المهرجان نوعاً من التنوع والتغيير.
في الساحة الخارجية للمهرجان وقف أكثر من ألفي شاحنة محملة بأكثر من ألف طن من التمور الفاخرة والممتازة، وعلى أطراف السوق تم نصب خيمة سوداء كبيرة مكيفة كتب عليها اخيمة التجزئةب لتستوعب تجار التجزئة والزبائن في جميع الأوقات، ويرى على أطراف السوق مبنى يتم تشدينه ليستوعب الزيادة المضطردة في التمور.
وفي المبنى الرئيسي تم تدشين مركز النخلة الذي يضم الجهات الراعية والداعمة والمشاركين في تنظيم ورعاية مهرجان بريدة للتمور، وقد تم افتتاح المهرجان تحت رعاية أمير القصيم الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بكلمات ترحيبية وعرض مرئي عن أنشطة وبرامج وأهداف المهرجان، وقد تحدث أمير منطقة القصيم عن أهمية النخيل والخطة الاستراتيجية، وقد أكد للمزارعين على أهمية نشر ثقافة ترشيد الثروة المائية عند المزارعين وعدم الإسراف فيها، مبيناً أن التمر والماء عنصران مهمان على خارطة الغذاء المحلي، ويجب أن يتم التوفيق بينهما كي لا يتضرر أحدهما من الآخر، وقد ناشد التكاتف من أجل إنشاء شركات للتمور والصناعات التحويلية لديمومة العمل والوصول إلى الأسواق العالمية، الجميل في مهرجان بريدة للتمور أن هناك فعاليات مصاحبة ومن أبرزها برنامج ابارعب الذي يحاكي التراث والتاريخ ويقدم الفعاليات الشيقة للعائلات والشباب في ظلال النخيل.
وبالمساء كان التجمع الأهلي في أمانة منطقة القصيم حيث التف الحضور امسؤولون حكوميون وعلماء ومشايخ وأساتذة الجامعات والأهاليب حول أمير القصيم لمناقشة القضايا المجتمعية، وقد كان نقاشاً شفافا وصريحاً يعكس المرحلة الذهبية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقد كانت لنا مداخلة في تلك الأمسية نيابة عن الإعلاميين الخليجيين، حيث تم التأكيد على أهمية التعاون الخليجي والعمل من أجل قيام الاتحاد الخليجي، فشعوب دول مجلس التعاون تسير خلف قياداتها السياسية لمزيد من الرفاهية.
وقد أكد سمو الأمير فيصل بن مشعل أن المملكة تعمل لوحدة الصف لمواجهة الأخطار المحدقة بالمنطقة، وأنه لا فرق بين دول مجلس التعاون، وأن أبواب المملكة العربية السعودية مفتوحة لجميع أبناء المنطقة، فالتعامل معهم كأنهم مواطنون سعوديون، وهذا ما يؤكد على السياسة الحكيمة التي تسير عليها قيادات المنطقة.