تقبل الله أعمال الحجاج من كل بقاع الارض، وأرجعهم الله الى ديارهم سالمين غانمين، لا فاقدين ولا مفقودين، مغفورة ذنوبهم، وجعل الله عواقب أمورهم خيراً.
من مثلكم، وقد شاركتم في أكبر مؤتمر للإنسانية، تتوجهون فيه الى الآمر الناهي، نازعين فيه مخيط درائن الدنيا، وشرورها، وآفاكها، ولبستم إحراماً متوحدين في شكله ولونه.
ما إن لبستم ذلك الاحرام حتى حرم عليكم القتل بانواعه وأشكاله، بما فيه صيد الحيوانات، وكأن الحكمة تقول ان دينكم دين الرحمة، وليس دين القتل وسفك الدماء.
ليت المسلمين يظلون بإحرامهم طوال حياتهم، حتى لا نرى رؤساً مشالات، ولا أجساداً مضرجات، ولا نساء مرملات، ولا هن سبايا يبعن بالدولار في سوق النخاسة باسم الدين.
ليت الاحرام يبقى عليكم حتى لا نرى درائن مخيطكم كما نشاهدها على التلفاز.
لبيتم الله متحدين في كل شيء في طوافكم ووقوفكم ولباسكم ونومكم، فلم لا تلبوه وتتمسكوا بحبله وتعتصموا جميعاً حتى لا نرى أخاً يقتل أخاه، ولا نرى سوقاً تفجر، ولا كنيسة تهدم، ولا ولا ولا.
كل الخشية ان يصدق القول: ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج.