عمدت الوزارات الحكومية في البحرين الى تشكيل أقسام الاعلام والعلاقات العامة، وهو جزء تطويري مهم، إذ انها اهم حلقة وصل بين الوزارات والهيئات وحتى الشركات الخاصة مع الجمهور.
فبالنظر الى دول العالم، نلحظ ان الدول الكبرى، لعبت فيها شركات العلاقات العامة دوراً ليس كبيراً فحسب، بل خطير وخطير جداً، ففي الولايات المتحدة الامريكية مثلاً ساهمت شركات العلاقات العامة بتشكيل رأي عام مقتنع بأهمية الدخول في حرب ضد العراق، بعد ان عمد وزير الدفاع في حينها رامسفيلد الاعتماد على شركات العلاقات العامة في اقناع الجمهور الامريكي بخطورة العراق وقادتها، فضلا عما تمتلكه من أسلحة فتاكة تبين لاحقاً انها مجرد «خدعة».
ليس هذا موضوعنا، ولكنه الشاهد على ما نود الاشارة اليه من أهمية التواصل بين العلاقات العامة في الوزارات والهيئات الحكومية مع الجمهور.
ان التطور التقني في وسائل الاتصال، يحتم على أقسام العلاقات العامة السرعة والدقة في التواصل مع الجمهور، سواء من خلال الصحافة اليومية الفاتحة ابوابها للجميع، او من خلال شبكات التواصل الاجتماعي.
فليس من المعقول ان يكون سؤال لا تتجاوز عدد كلماته 15 كلمة، يستغرق الرد عليه 3 أسابيع، ونحن نتحدث عن اهمية التواصل مع الجمهور!!.
لذلك، ليس عيباً ان نقول ان بعض الاقسام أخفقت في التعاطي مع الجمهور ومع الصحافة، وليس عيباً ان نوكل المهمة الى شركة علاقات عامة قادرة على ان تتجاوب بشكل أسرع.
ان حق الحصول على المعلومة يتطلب من الوزارات والهيئات التفكير مجدداً في تطوير التعاطي مع كل من يحق له الحصول على المعلومة، وبما ان الصحافة تشكل المحطة الاهم في تزويد الناس بالمعلومات فإن الباب يجب ان لا يؤصد في وجهها.