اهتم العالم من شرقه إلى غربه بكل التحولات المصرية، وصولا الى الانتخابات الاخيرة التي حقق فيها عبدالفتاح السيسي انتصارا واضحا قبل الدخول في معترك الانتخابات.
كان من الواضح جداً ان خيار المصريين اتجه نحو السيسي منذ ان استطاع ان ينحاز ضد ممارسات الاخوان المسلمين.
صحيح هم وصلوا الى السلطة عبر صناديق الاقتراع، ولكن سرعان ما تنبه المصريون انهم يحتاجون الى حركة تصحيحة في الخيارات المستقبلية لبلادهم.
تنبه من كانوا في غفلة طبعتها خطابات المؤدلجين من ابناء “الاسلام السياسي” الذين تاجروا في دين الله، فغشيتهم ظلمات هذه الخطابات وكأن هناك من طبع عليهم فذهبوا يصوتون خوفا من النار، التي عرفوا فيما بعد ان الامور ما هي الا أقاويل ساقها “سحرة الكلام” وكانهم يريدون ان يفعلوا
ما فعلوه بموسى حتى جاءت عصاه فتلقفت سحرهم فارتد ما صنعوه الى نحورهم.
تسارعت قرارات السحرة للهيمنة على بلد الحضارات التي اصبحت حضارته مهددة، واصبحت تماثيله رهن التهديد واصبحت اهراماته قاب قوسين او ادنى من ان تزال من على خارطة مصر، فهب المصريون الى الشوارع يريدون من يحميهم ويحمي حرياتهم الشخصية من العبث والحرمان، فاختاروا الامن على الفساد، وراحوا زرافات نحو صناديق الاقتراع ضد الجهل والظلام.
بات الاهم عند المصريين هو ان لا يسمحوا لقوى الظلام والرجعية ان تلعب ببلادهم حسب اهوائهم.
حفظ الله مصرا وشعبها، وأبعد عنا آفات التضليل والضلال.