هناك العديد من الاختلافات بين الرجل والمرأة، هي اختلافات تكامل لا اختلافات تفاضل، فمثلاً تحقق المرأة ذاتها من خلال شبكة العلاقات التي تربطها مع الآخرين، ومن خلال إحساسها بالقبول من الآخرين، بينما يحقق الرجل ذاته من خلال تحقيق النتائج، ومن خلال إحساسه أنه يمكن الاعتماد عليه.
كذلك يهم المرأة الحصول على الإشباعات العاطفية، وتحقيق الذات من خلال علاقاتها، خصوصاً عندما يكون الآخر هو آدم.
أما الرجل فإن الحاجات الجسدية تسبق في أولوياته الحاجات العاطفية التي من الممكن الحصول عليها من خلال علاقته مع حواء.
ماذا يعني هذا الكلام..؟! يعني أن هناك فرقاً ما بين الإشباع العاطفي والإشباع الجسدي، حيث تبدأ العلاقة بين الرجل والمرأة بالتواصل المباشر أو غير المباشر، وبغض الطرف عن كيفية التواصل، يقوم الرجل باستيعاب الفتاة غالباً، وإشباعها عاطفيا، ويشعرها بالاهتمام، فيحقق لها ذاتها، وحينما يكون قلب حواء خاوياً فإنها مع الوقت تتعلق به، فالفراغ لا بد وأن يملأ.
بينما يبحث آدم عن أمر آخر، إنه الأشباع الجسدي، وهذه الحاجة لا تفرق بين رجل ورجل، بمعنى آخر قد يكون آدم في قمة الأخلاق، ولكنه لن يستطيع وقف التعطش الجسدي الذي يضغط عليه بقوة، خصوصاً وأن النساء كلهنّ بدون استثناء يعتقدنّ -عقيدة لا يشوبها شِرك- عن أنفسهنّ أنهنّ جميلات ورائعات ورشيقات ورقيقات، وهذا يعني أن الرجل الذي يستطيع أن يشبع هذه الحاجات يمكنه التربع على قلب المرأة.
وإن كانت المرأة تتأثر بما تسمعه أذناها، فالرجل يتأثر بما تشاهده عيناه، لهذا كثيراً ما يطلب آدم أن يشاهد حواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبالطبع ستتمنع المرأة في البداية لكنها مع الوقت والإلحاح ستضعف، وستعطيه ما يطلبه، خصوصاً وأنها قد تكون في البداية صورة عادية.
بعد هذه اللقاءات المنوعة والكثيرة غالباً مع وجود الخلوة العادية أو الحُكمية يحصل العديد من الممارسات غير الأخلاقية التي تكون فيها المرأة هي الخاسر الأكبر.
يذكر أحد الاستشاريين الأمريكان هذه النقطة بالتحديد، ثم يعقب عليها أن هذه المعلومة تستوجب على المرأة أن لا تعطي الرجل ما يريده إلا بعد أن تربطه، تربطه بالزواج..!