عندما اختار صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه مناسبة العيد الوطني المجيد وعيد جلوس جلالته، ليعلن عن استعداد مملكة البحرين من هذا اليوم لإعلان الاتحاد الخليجي، فإن جلالته يؤرخ بذلك لموقف بحريني وطني أصيل سيظل علامة بارزة في سياق المواقف البحرينية التاريخية والمشهودة.
وقد جاء هذا الإعلان من قبل صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وفي هذا اليوم التاريخي، ليؤكد الإرادة الثابتة والعزيمة الصلبة لمملكة البحرين في المضي قدماً وحثيثاً نحو الاتحاد الخليجي، باعتباره الهدف الرئيسي المنشود منذ تأسيس مجلس التعاون قبل 35 عاماً.
إن جلالة الملك المفدى عبر بصدق وصراحة عن الآمال والطموحات الكبيرة والعريضة التي حملها كل أبناء دول الخليج في صدورهم وقلوبهم ومشاعرهم منذ القمة الأولى وعلى مدار القمم الـ34 التي عقدها قادة دول مجلس التعاون حتى الآن.
وبهذا النطق الملكي السامي فيما يخص الاتحاد الخليجي، فإن مملكة البحرين تكون اول دولة من دول مجلس التعاون اتخذت مبادرة تاريخية في تلبية نداء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة في الاتحاد الخليجي.
ان جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه اختصر المسافة إلى الهدف المنشود، وأعلن عن استعداد البحرين للانخراط فوراً في الاتحاد الخليجي، ونحن جميعاً نتطلع مع العاهل المفدى إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، هناك حيث ستتم الدعوة للقمة الخاصة بالإعلان عن قيام هذا الاتحاد.
إنها مبادرة واضحة المعالم لقائدنا حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وجاءت في يوم تاريخي من مسيرة العمل الوطني للبحرين، وفي سياق ما يتميز به جلالته من حس وطني وعروبي خالص ينشد الخير وينشر الحب بين جميع الإخوة.
اننا معكم وبقيادتكم ، سنمضي يا صاحب الجلالة الملك المفدى.. قلباً وقالباً نحو الهدف المنشود.. سنحمل يداً بيد راية الوحدة الخليجية عالياً بإذن الله، وبإرادتكم الثابتة وعزمكم الذي لا يلين.. سدّد الله تعالى على طريق الخير خطاكم المباركة.