يهمل كثير من الصائمين شرب الماء والسوائل في فترة ما بعد الافطار، متناسين دورها الفعال على صحة الجسم. لهذا يركز الاطباء على تناول كميات كافية من الماء والسوائل في رمضان، حتى لا يفقدها أثناء الصوم عن طريق المجهود البدني العنيف أو التعرق، خاصة وان رمضان يأتي في السنوات الأخيرة في فصل حار.
سلبيات فقدان الجسم للسوائل من دون تعويض بالماء تمتد لتؤثر على النواحي الجمالية، اذ سرعان ما يظهر نقص كميات شرب الماء على شكل اجهاد وارهاق يظهر بشكل واضح على البشرة، ولتفادي ذلك يجب شرب لترين من الماء يوميا بما يعادل ثمانية كؤوس. ويؤكد خبراء التجميل العالميين على اهمية الماء وضرورته لصحة البشرة وسلامتها، لافتين ال ى ما قد يتسبب به نقص الماء عن الجسم من جفاف بالبشرة يفقدها النضارة والحيوية. ومن المهم شرب العصائر الطبيعية كمشروبات باردة، وبعض الاعشاب كمشروبات ساخنة مع الابتعاد عن المشروبات الغازية والشاي والقهوة لاحتوائها على الكافيين الضار بالبشرة.
وهناك عوامل اخرى تسبب الجفاف للبشرة، منها العوامل الوراثية والتقدم في العمر الذي يؤدي الى قلة المواد الدهنية وكذلك قلة احتباس الجلد للماء. وايضا برودة الجو مع انخفاض الرطوبة، ايضا الاستحمام الزائد، حيث الاغتسال بالماء الساخن والصابون يزيد طبقة الزيت الطبيعي واذا لم يتم استبدال هذا الزيت بزيت آخر او مرطب فإن الماء يزيد من جفاف الجلد.
كما ان استخدام المنظفات والصابون، يزيد من جفاف الجلد، ولتفادي ما سبق، ينبغي التقليل من الاستحمام ليصبح كل يومين مرة واحدة، واستخدام الماء الفاتر وصابون لطيف أو منظفات مطهرة تحتوي على 5.5 «ب اتش» تماما كمستوى رطوبة الجلد فهي مفيدة جدا. استخدمي أقنعة مرطبة للوجه تكون محتوية على الخيار والزيوت والأفوكادو، فهي تساعد في تطرية البشرة وتكسبها مرونة وليونة. يمكن دهن البشرة ببعض الكريمات المغذية والمطرية والزيوت الطبيعية كذلك تفيد في التقليل من جفافها وخشونتها.