لأن شغف البحرينيين بالشبكات الاجتماعية وأدواتها وتطبيقاتها وأجهزتها وما يجري فيها من محادثات كبير وكبير جداً، يدعم هذا القول دراسة أجرتها الأيام على مئة بحريني قال 36 منهم إنهم يمضون أكثر من 8 ساعات يومياً في الإبحار عبر تلك الشبكات، وهو رقم يفوق بكثير المعدلات العالمية التي تدور بين ساعة وساعة ونصف لا أكثر.
أكثر من 450 ألف بحريني على فيسبوك، ونحو 110 على تويتر، مستخدمو انستغرام وغوغل بلس ولينكدان يتزايدون باضطراد كبير، وكل يوم تشهد البحرين مشاريع ومبادرات لها علاقة بالتواصل الاجتماعي، الحكومة ومجلسي الشورى والنواب وكبار المسؤولين وقطاع الأعمال وعامة الشعب كلهم يتقصَّون أخبار بعضهم عن طريق الشبكات الاجتماعية التي تكسب كل يوم أرضاً جديدة تقتطعها من وسائل الإعلام التقليدية.
كل ذلك يدفعنا لأن نكون سبًاقين في إطلاق ملحق متخصص في الشبكات الاجتماعية هو الأول من نوعه في الصحافة العربية، ونحاول إغناؤه بمحتوى أصيل من ريبورتاجات واستطلاعات ولقاءات واستقطاب خبراء من البحرين والمنطقة لكتابة مقالات متميزة، دون أن ندخل في تفاصيل كثيرة حول أدوات واستراتيجيات إدارة ظهور الأشخاص والشركات على شبكات التواصل ربما لا تلاقي اهتمام القارئ العادي.
الصدى الطيب الذي لاقاه الصدور الأول لـ «ميديا» يرتب علينا بذل المزيد من الجهد للاستمرار بتطويره، ونحن بانتظار المزيد من تفاعل قرائنا الكرام، فالتفاعل هو ما يميز الإعلام الاجتماعي عن غيره، مع الشكر لكل من زودنا بوجهة نظره لتطوير الملحق، عسانا نتمكن من إشباع شغفكم.