يعود مجلس النواب ليلتئم مجددا، ويعود أعضاؤه على كراسيهم بعد ان هجروها، وهجروا اعمالهم ما يقارب 5 أشهر، فمنهم من سافر ومنهم من ينتظر.
سلام عليكم مجددا سعادة النواب بعد طول غياب، وكم لي من امنية ان نرى غنائمكم بعد طول غياب، فكما في المثل الشعبي الشهير (من طول الغيبات ياب الغنايم)، ولله درها من غنائم، كأنها سراب، فكلما سمعتم الناس تنادي هل من زائد للرواتب قلتم نحن من يغيثكم، فلا يجدون من تصريحاتكم إلا (هباء منثورا).
على العموم احبتي النواب، لنا طلب، ان اوجبتمونا سنكون لكم من الشاكرين، وان رفضتموه فسيكون التاريخ لكم من المحاسبين، اشغلوا اوقاتكم لمرضاة الناس كل الناس، وابتعدوا عن ما يبعدَهم، لا تكونوا سببا في زيادة التنافر، فعلى الرغم من الأمور التي حدثت خلال الاشهر الخمسة الماضية إلا انكم كنتم بعيدين عنها، فلم تزد نارها ولا حطبها ولا شرها ولا شرارها، فالناس قد عرفت ان لا غنى لها عن بعضها، ولا يمكن لها ان تكون في شقاق دائم، فلا تكونوا أنتم وقود نار أراد شعبنا ان يطفئها، إلا ما نذر من أشخاص يريدون ان يستمر التنافر لحوائج في أنفسهم.
ليكون عودكم أحمد، فكم هي حاجتنا لنواب يستمعون لمطالب الناس ويكرسون عملهم لتحقيق تطلعاتهم، فيا أيها النواب كونوا على بينة من أمركم اننا سنكون لكم من المستغفرين ان جاهدتم على تعديل معيشة الناس، ولن نغفر ذنوبكم إن جاهدتم على احداث ما يفرق بين المرء وأخيه.. والتاريخ بيننا وبينكم حكم.
وكل عام وانتم بخير.