انه رسول الانسانية.. رسول السلام.. رسول العلم.. يأبى المتطرفون من أي بقاع العالم ان ينالوا منه، وهو منبع النور والحق والاعتدال.
(اختارك الله يا محمد قبل أن يرسلك، وسماك قبل أن يجتبيك واصطفاك قبل أن يبعثك....، فأنار الله بك ظُلَمها وكشف عن القلوب بُهمها وجلّى عن الأبصار غُممها وقام في الناس بالهداية فأنقذهم من الغواية وبصرهم من العماية وهداهم إلى الدين القويم ودعاهم إلى الطريق المستقيم)...
واليوم يارسول الله، يعبث العابثون، في بقاع الارض لينالوا منك، وخاب والله من لم يعرفك.
يا رسول الله، هذه امتك اليوم تنتصر لك، تدافع عنك، تارة في وجه من يريد ان يشوه رسمك، واليوم من يريد ان يخرج فيلما يسيء لك..
لا يوجد مسلم ولا مسيحي منصف يقبل ويرضى بالاساءة الى رسول الانسانية والسلام.
إلا انه لا يرضيك يارسول المحبة ان يرفع السلاح ليقتل العباد، وتسفك الدماء، لعلمنا بعاقبة الامور، فتزداد الفتن، ويساء فهم دين الله الحنيف، فما فائدة من قتل السفير الامريكي في ليبيا إلا ازدياد في الابتعاد عن فهم روح الاسلام وجوهره الحقيقي، لا ذلك الاسلام الذي يمثله الداعون للقتل والمتعطشون للغنائم.
دفاعنا عن الرسول ليس بالدعوة للقتل، بل بالدعوة للسلام، ننشر قيمه في التسامح، ننشر أخلاقه، فنكون دعاة بغير اسلحتنا، فالاخلاق هي عماد الاسلام، بل ركن من الاركان الذي بني عليه.
أما ثقافة القتل فهي بعيدة عن ثقافة محمد (ص)، انظروا الى كل الغزوات التي ذكرها التاريخ هل ابتدأ محمد (ص) بالقتال، بل كان يحاور ويناظر ويدعو.. أليس القرآن بين ظهرانيكم، فلم لا تتخذوه رشادا.
من اجل الدفاع عن الرسول ورسالته.. أقول: كان قتل السفير الامريكي جرما كبيرا.