لم يجد بعض نوابنا الافاضل اقتراحات بأهمية الاقتراح الذي تم رفعه بشأن فصل الجنسين من اولياء الامور والمرافقين في حفلات تخريج الطلبة من الثانوية العامة.
والحمد لله ان لجنة الخدمات النيابية أوصت برفض هذا الاقتراح، فما هذا الهراء يا سعادة النواب، تشغلون مجلسكم بمناقشات لفصل اولياء الامور من حفلات تخريج فلذات أكبادهم، في وقت الوطن بحاجة الى مقترحات تعالج الشرخ الكبير الذي اصاب وطننا وشعبنا، نريد منكم اقتراحات تطيب خواطر اطراف المجتمع، تعيد الامور الى مجاريها، تردم تلك الفجوات، تعالج معيشة المواطن وسكنه ورزقه.
كل ما مر علينا اقتراح بهذا الشكل كلما قلنا ان هناك من يريد ان يبعدنا عن الطبيعة التي عشنا عليها في هذا الوطن المتحضر في شعبه وثقافته الاجتماعية، ويريد تحويل الدولة المدنية الى دولة يتحكم فيها كل من حفظ آيات واحاديث وهو لا يعرف الناسخ منها والمنسوخ.
المتزمتون الذين يعتبرون المرأة (عيبا) لا يمكن ان تجلس حتى مع اهلها ومحارمها فهم لديهم خط منبوذ يريدون تطبيقه على المجتمع المدني، وهذا ما نخشاه من مجلس نواب تسيطر عليه هذه الفئة المتزمتة.
ما ذا يعني ان يتدخل النواب ويشغلون الناس بملف منع اختلاط اولياء الامور من حفلات التخريج، والذي تتم كما عبرت عنه اللجنة تحت رقابة داخلية من الجهات المنظمة لهذه الحفلات، وهي حفلات اجتماعية تتسم بالطابع الأسري، وفصل أعضاء الأسرة في هذه الحالة لا يحقق الهدف من إقامة مثل هذه الحفلات، والمتمثل أساساً في احتفال الأسرة بتخرج ذويهم.
حرام عليكم حرمان الاسرة من فرحة تخرج ابنائهم، هذه الحفلات التي تنظم منذ سنوات طويلة تحضرها الام والاب والعم والعمة من اجل ان يحتفلوا بابنهم دون النظر باي حال من الاحوال الى هذه التحسسات غير المبررة بشأن الاختلاط بين الاسرة.
ان المجتمع البحريني جبل على طبيعة اجتماعية معينة تحافظ على العادات والتقاليد، لا يمكن تغييرها باقتراحات برغبة لا طائل منها الا اشغال المجلس في مناقشات تافهة... فكفوا رجاء عن هذه الرغبات.