حين يكثر الحديث في أوساط المعارضة غير الرشيدة عن أساليب «القمع» التي تتخذها الحكومة بمن فيهم رجال الأمن مثل استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم وردهم عن الأعمال (السلمية) الشنيعة التي يقومون بها يوميا في القرى وبعض الشوارع الرئيسية كالحرق باستخدام المولوتوف وتكسير واجهات المحلات وسيارات المواطنين والتخريب اليومي في الشوارع وهنا أعني بالأساليب أي استخدام الغازات المسيلة للدموع لتفريق هؤلاء المخربين وردهم عن كل فعل يضر بالآخرين على جميع الأصعدة، أتعجب من الصمت المخملي الذي يتخذه المجتمع الدولي تجاه هذة القضية وغيرها من القضايا التي يعانيها بعض الشعوب في المنطقة!
أفعال هذة الفئة التي تدعي السلمية وهي تحرق الإطارات في الشوارع الرئيسية للبلاد وترمي الزجاجات الحارقة بأعداد كبيرة على سيارات الأمن مستهدفة أرواحهم هل تتساوى أو تقارن حتى مع طرق وأساليب الدفاع التي يتخذها رجال الأمن لتفريق هؤلاء وايقافهم عن ايذاء الآخرين؟؟؟ والأكثر من ذلك منح لقب (الشهادة) لكل من يتوفى في هذة المناطق سواءا مات «موتة ربه» أو جراء حادث سيارة أو ربما توفى أثناء خضوعة لعملية جراحية في أحد المستشفيات ومن ثم ينشر اسمه في المواقع الاجتماعية على انه توفي بسبب الإختناق بغازات مسيلة للدموع!!! ياللعجب !
وفي حادثة مشابهة في بعض الجوانب، قبل يومين أوردت وكالات الأنباء معلومات أفاد بها مسؤولون أمنيون من أمريكا وأوروبا عن قيام ايران بتزويد مجرمي نظام الأسد بأسلحة فتاكة وطائرات ايرانية الصنع بدون طيار بالإضافة الى مواد قاتلة لقمع الاحتجاجات المناهضة لحكمه الذي قتل الآلاف ودمر مدنا بأكملها خلال عام.
وعلى الجانب الآخر، نرى أمريكا تكتفي بتصريحاتها التي تفيد بأنها حثت العراق على احترام قرار مجلس الأمن الذي يمنع تصدير الأسلحة من ايران ووقف نقل الأسلحة الإيرانية الى سوريا من خلال مجالها الجوي ومن ثم تأكيد العراق على التزامها بضمان عدم استخدام مجالها الجوي في نقل الأسلحة لسوريا، ولكن الآن «طارت الطيور بأرزاقها».
والمعنى في قلب الشاعر