حين يتم طرح موضوع شهر فبراير وما أدراك ما 14 فبراير من تهديد ووعيد تطلقه المعارضة كالتهديدات والتسميات المثيرة للأسماع مثل القبضة الحديدية والضربة القاضية ومثلث الصمود ومثلث برمودا وعودة الإبن الظال وما شابه، تتبادر الى أذهاننا عدة تساؤلات حول الآلية او الطريقة التي يفكر بها هؤلاء!
سنة كاملة وعبارات اسقاط النظام والحكم تتردد ولم تتوقف أبدا وكأنما نحن نعيش في بطش وقهر، رافضين هؤلاء الإكتراث الى ما يحدث على مستوى الوطن العربي بل والعالم! وحين سنحت الفرصة لهم من جديد بالتعبير عن آرائهم، اتخذ هؤلاء شعارات البراءة والملائكية وقاموا بتعليق لافتات (اخوان سنة وشيعة) أو (هذا الوطن مانبيعه)! ولكن هل هذه العبارات ترضي بعض الناس؟
قبل أيام قليلة توجت المنامة كعاصمة للثقافة العربية لعام 2012 في احتفالية رائعة لفها الإبداع في تصميم الاستعراض الذي قدمته مجموعة من الراقصين على أنغام الموسيقى التراثية الممزوجة بالمؤثرات الصوتية الحديثة في جو راقٍ من الحضور، هذا التقدير جاء من منظمة اليونسكو تقديرا واعترافا لجهود مملكة البحرين في المجالات الثقافية والفنية والتراثية التي يقوم بها المعنيون بهذا الشأن لبيان الإمكانيات التي تتمتع بها البحرين والتي تؤهلها لنيل مثل هذة الألقاب على مستوى الوطن العربي. وهذا مثال واحد فقط من عدة أمثلة يمكن أن نقيس عليها عدة وقائع..
يا ترى كيف ينظر بعض الناس الى مثل هذة الاحتفاليات التي تأتي تقديرا من جهات ومنظمات دولية لمكانة البحرين بين باقي الدول؟ هل ما زالت المعارضة تعلق آمالها على هذه المنظمات لتنصفها وتنصف ادعاءاتها ببطش وقمع النظام لها؟ وهناك تساؤل أيضا من جانب الشارع الموالي للحكومة وهو ما هي الخطط أو الاستراتيجيات التي وضعتها الحكومة لايقاف كل هذه الادعاءات والاضطرابات التي لم تجلب للجميع سوى المتاعب؟
آخر كلمة:
في حديث مع أحد المسؤولين والمختصين في الشؤون الدولية لفتت انتباهي معلومة قيمة وددت ذكرها علها تفيد أحدهم، وهي أنه في حال توتر العلاقات بين دولتين فإن احدى الدولتين تقوم باتباع آلية معينة كنوع من ابداء عدم الرضا وهي عبارة عن ثلاث خطوات متسلسلة..
الخطوة الأولى: استدعاء السفير للتشاور، الخطوة الثانية: عدم دعوة السفير الى اي اجتماع او احتفال تقيمه الدولة المبتعث اليها اي تجاهله، والخطوة الثالثة: اخطار السفير بأنه غير مرغوب فيه وهذا يمثل قطعاً للعلاقات بين الدولتين..