سؤال يترد لدى المتابعين والجماهير الرياضية، ألا وهو من هو الشخص الذي يبرم العقود مع المدربين؟ هل هم أعضاء مجلس الإدارة أو رئيس جهاز الكرة، أم ان هناك قاسما مشتركا بينهم؟ فقد أصبح الوضع لا يحتمل السكوت عليه، أندية تقوم بتغيير مدربين كل 3 أشهر شيء لا يصدق ولا يخطر على البال، الطامة أن قبل بداية المسابقة الكل يهلل بالتعاقد مع المدرب الفلاني ويرفعه إلى أعلى المراتب، ويتم التصوير معه وتنشر الصحف والملاحق الرياضية حفل التوقيع والابتسامة لا تفارق محياهم، كل ذلك من أجل أن تظهر الصورة (حلوة)، ولكن ما أن تنتهي بعض الجولات من الدوري يتم إقالة المدرب من دون صور ولا (فلاشات) ولا حتى الابتسامات العريضة الذي شاهدنها من قبل، والأدهى من ذلك أن لا أحد يتحمل من أعضاء مجلس الإدارة مسؤولية إقالة المدرب، أو يخرج لنا الملهم ويقول أنا أتحمل إخفاق المدرب! أبدا لم نرَ أي شيء من هذا القبيل وكأن حال لسانهم يقول إن التغيير هوايتنا المفضلة، ومستمرون في ذلك في ظل سكوت أعضاء الجمعية العمومية وعدم محاسبة أعضاء المجلس الذين أتوا بأصوات الناخبين.
مشكلتنا التي أمامكم ليست وليدة موسم أو موسمين أو حتى ثلاثة، بل هو سيناريو يتكرر مرارا وتكرارا، والأدهى هي الأندية نفسها التي تقوم بتلك الحركات، إذن هناك خلل مزمن في هذه الأندية وليس في المدربين ومن يقوم بالاختيار، لا بد أن تعالج هذه الظاهرة بطريقة أو بأخرى. سؤال آخر نطرحه هنا.. لماذا لا يقدم من تعاقد وجلب المدرب استقالته؟ أليس هو من يتحمل هذا الإخفاق، أم أن المدرب يعتبر (الضحية) التي يعلق مسؤولو الأندية أخطاءهم عليها؟
فقد أصبحت إقالة المدربين موضة لدينا ويجب أن تتوقف أو على أقل تقدير يجب التقليل منها.
همسة:
الجمعيات العمومية بأنديتنا في سبات عميق في كل ما يحصل من قبل أعضاء المجلس، يجددون الاشتراك فقط من دون ان يحركوا ساكنا لكل ما يحصل من تخبطات من أعضاء المجلس، والضحية يكون النادي او الكيان، فإلى متى الصمت يا أعضاء الجمعية العمومية، على التجاوزات التي تحصل من أعضاء مجلس إدارات الأندية؟! انتم لكم حقوق وأعضاء المجلس عليهم واجبات.