لقد عرف الفقهاء أمهات المؤمنين بأنهن: كل امرأة عقد بها ودخل بها فإن طلقت قبل الدخول لا يطلق عليها لقب أم المؤمنين كالكلبيه التي قالت أعوذ بالله منك، فقال لها لقد استعذت بمعاذ الحقي بأهلك..
عندما توفي النبي كانت له 9 زوجات وقد كان أيضًا يمتلك جواري عددهن 4 أشهرهن «مارية القبطية» وهي الوحيدة التي ولدت للنبي بعد خديجة..
قال تعالى في الأحزاب الآية 6: (ٱلنَّبِيُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)، ونجد هنا أن الله تبارك وتعالى قال صراحة إن أزواج النبي صلى الله ليه وسلم هن أمهات المؤمنين، وبالتالي من ينكر أنهن أمهات للمؤمنين فهو منكر لآية من القرآن..
ولتوضيح المعنى نقول بأن القول بأنهن أمهات للمؤمنين فهذا يعني تحريم الزواج بهن وبالتالي لسن أمَّهات على الحقيقة.. وقد قال ابن كثير في ذلك: وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ أي في الحرمة والاحترام والتوقير والإكرام والإعظام ولكن لا تجوز الخلوة بهن ولاينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع)، وبالتالي لا يجوز أن يقال لإخوانهن وأخواتهن أخوال المؤمنين وخالات المؤمنين.. وقد قال الشافعي: تزوَّج الزبير أسماء بنت أبي بكر ولم يقل هي خالة المؤمنين.
أمهات المؤمنين لهم احكام خاصة:
1- علو منزلتهم بدليل الآية ٱلنَّبِيُّ أَوْلَى بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ.
2- تحريم الزواج بهم على التأبيد: وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا ازواجه أبدًا.
3- دخولهم في آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
وإلى هنا ينتهي مقال هذا اليوم.. نلتقيكم مجددًا في الغد.