لا يختلف اثنان على الجهود التي تبذل من قبل القيادة عندما تتعرض مملكتنا لأي حادث أو أزمة طارئة كإصابة عائلة بحادث بليغ يؤدي الى وفاة او حريق او عند غرق سفينة او طائرة منكوبة او انفجار أنبوب غاز او بترول، نرى أن أعلى هرم في الدولة الى أصغر موظف يباشر الحدث بنفسه.
وهذا ما رأيناه وسمعنا عنه، وإلى يومنا هذا نرى ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، كيف يدير ويتابع من كلفهم من وزارات مختصة في هذا الشأن وهم (وزارة الصحة، وزارة الداخلية، وقوة دفاع البحرين) بمتابعة هذا المرض الخطير الذي اجتاح بعض الدول والذي مصدره الأساسي الصين، ومن ثم ايران التي حتى هذه اللحظة ترفض أن تعلن عن عدد الوفيات والمصابين عندها، وهذا مخالف للقانون الدولي!
البحرين كانت ومازالت تتعامل بشفافية وصراحة مطلقة وتعلن عن عدد المصابين الذين تعرضوا لهذا الفيروس المسمى (كورونا) من قبل الدولة التي قدموا منها وهي ايران، وعلى الرغم من ثقتي الجازمة في قدرة من أوكلت لهم هذه المسؤولية في التصدي لهذا المرض وإنهم بعون الله سوف يقضون عليه، إلا أنني أتمنى من اللجنة المكلفة أن تستعين بأهم الشخصيات التي مارست العلاقات العامة منذ السبعينيات من القرن المنصرم لما لهم من خبرة تاريخية، ورؤية مستقبلية، وقدرة في طرح الحلول لمن يعانون من الخوف والفزع من هذا الفيروس الذي ما زال يتنقل مع من حمله معه من الدول الموبوءة.
لذلك فإننا بحاجة ماسة لمزيد من التوعية التثقيفية والتي لن تأتي إلا من خلال دعوة المختصين في هذا الشأن، وهم حسب علمي المتواضع ممن اشتغل في العلاقات العامة (المخضرمين) والمختصين في علم الاجتماع، والاقتصاديين، ورجال الدين الذين من الممكن أن يخرجوا بفتوى تحرم على كل شخص أن يمتنع عن الكشف عليه، لأنه يهدد بإرادته المصلحة العامة للشعب.