يوم أمس استقبلت دمشق بفيض من مشاعر المحبة والاخوة الخالصة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد المفدى.. ووسط رايات المحبة الخفاقة التقى أخاه الرئيس السوري حافظ الأسد ليتجلى عمق العلاقات الأخوية الحميمة بين الزعيمين العربيين الكبيرين والشعبين والبلدين الشقيقين. دمشق.. ناصرة الحق فوق كل شبر على الأرض العربية المترامية وقلعة الصمود العربية في وجه الغزاة عبر الزمن.. كانت أمس في استقبال صاحب السمو أمير البلاد المفدى بكل ود يحمل عبر ثناياه عبق التاريخ المجيد لهذا البلد العربي الذي رسم صورة مشرفة للانسان العربي ومواقفه المبنية على الثوابت القومية. نعم لقد كان ذلك نتاج جهد متواصل ودؤوب لقائدين عربيين كبيرين حرصا في مختلف الظروف والمراحل على تعزيز التلاحم بين الشعبين الشقيقين ليكون منطلقا لتجسيد روح الاخوة والتضامن العربي على أرض الواقع. ان المكانة المتميزة التي يتمتع بها الزعيمان العربيان الكبيران صاحب السمو أمير البلاد المدى وأخوه الرئيس السوري حافظ الأسد عربيا وعالميا وما عرف عنهما من مواقف مبدئية ومشرفة حيال الأمة العربية وقضاياها القومية يكسب لقاء القمة البحرينية السورية أهمية خاصة سيكون لها بلا شك أثر فعال في دفع مسيرة العمل العربي المشترك الى الأمام. لبنة هامة وجديدة في صرح العلاقات بين البلدين يضيفها لقاء سمو الأمير والرئيس السوري.. نحن كأمة أحوج ما نكون اليها اليوم أكثر من أي وقت مضى عندما نرى ما آل إليه حال الأمة العربية.
3/21/1994 12:00:00 AM