ليس هناك اعز على البحرين بقيادتها وشعبها من أهل الخليج ورؤيتهم متماسكين متحدهن، فذلك مبعث فخرنا واعتزازنا وذلك هو اكبر ما يشيع فينا التفاؤل بالغد الأفضل. وقد جاءت زيارات صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ضمن جولته الخليجية الخيرة الى كل من السعودية والكويت والامارات لتؤكد على قناعة قيادة وشعب البحرين بالانتماء الى البيت الخليجي ومظلته فى مجلس التعاون، وعلى صدق الممارسة التي تثبتها قياة البحرين نظرياً وعملياً فى تحقيق هدفها الاسمى وهو تعزيز التماسك الأخوي الخليجي. ان صاحب السمو رئيس الوزراء رجل القيادة والمبادرة قد عبر فى جميع لقاءاته الخيرة بإخوانه قادة السعودية واكويت والامارات، وبحنكته وحكمته وخبرته المعهودة عن حرص البحرين على مناقشة قضايانا وهمومنا وتطلعاتنا الخليجية داخل البيت الواحد، واثبت ان الحضور البحريني المتميز بشخص سمو رئيس الوزراء يشيد اهدافاً خيرة ويضيف رصيداً يعزز الجبهة الخليجية ويزيدها قوة وتلاحماً. وقد عبر سمو رئيس الوزراء بقيادته للتحرك البحريني فى جولة الخير والمحبة ان بيتنا الخليجي هو اكبر من اي خلاف وأقوى من أي نزاع، نواجه التحديات والتطلعات بيد أخوية واحدة يجمعها هدف ومصير مشترك الذي هو وحده الذي سيحمي أمن منطقتنا ويبعد عنها كل ما يزعزع تماسكها ووحدتها. وتبدو لنا نتائج زيارات ولقاءات سمو رئيس الوزراء الآن فى أبهى صورها وتجلت واضحة فى الدعم الكبير الذي حظيت به سياسات البحرين ومواقفها ورؤيتها الحكيمة، وفى الحفاوة البالغة والترحيب الذي قوبل به سمو رئيس الوزراء فى رحلة الخير الخليجية، حيث اكدت على مكانة سموه العالية والتقدير الخليجي الكبير الذي يحظى به من قبل اخوانه وأشقائه، وتقدير لمكانته كرجل قيادة متميز العطاء، وكقائد طالما عرفته البحرين والمنطقة بمواقفه الحكيمة وسياساته الشجاعة والصلبة التى اشتهر بها دوما لقد حققت زيارات سموه الخليجية ريادة للبحرين فى تعزيز التماسك الأخوي الخليجي وعادت لتثبت لجميع الأشقاء المواقف الثابتة لقيادة البحرين ان البيت الخليجي هو وحدتنا ومنه نصنع شموخنا ومجدنا.
7/21/1996 12:00:00 AM