- قضايا محلية -.
مقابلة ودردشة سريعة وقصيرة مع بائع سمك سابق «جزاف» دردشة سريعة مع العم هبان – الموقر حول أوضاعه المعيشية والاجتماعية في الوقت الراهن.
- التقيت عمنا العزيز السيد هبان – الموقر – صدفة في مقهى – في قهوة – بانكوك – لمحته من بعيد – بداية – لم أستطع التعرف على هويته وشخصيته!.
فقد بدا لي – من على مسافة – وكأنه رجل متقدم في السن – جداً – بدا لي رجلاً «عتيقاً» آيلاً للسقوط مثل البيت القديم – الآيل للسقوط!.
دنوت منه شاركته – القعدة – على مائدته – على طاولته، وطرحت عليه السؤال التالي:
- عمي العزيز هبان – ألم تكن في السابق «جزافاً» بائع سمك، وهل لا تزال في هذه الشغلة؟
- ولدي – الموقر – جاسم العطاوي – ولدي – الموقر – بن عطوطة – البار – أخبرك رداً على سؤالك:
- أنا تحولت من بائع سمك إلى بائع عنچكك!.
- نعم – ولدي – عمك السيد هبان تحول منذ 15 سنة – من بائع سمك إلى بائع عنچكك!.
- لأن يا ولدي – مهنة بيع السمك – الجزافة – لم تعد مجدية – اليوم – لم تعد – حقيقة – توكل عيش! ولا حتى سندويتشات فول وطعمية!.
- أقول لك – ولدي – في آخر عهدي بهذه الشغلة، في أيام الأخيرة مع هذه الشغلة – بيع السمك – كنت – كبائع سوق – كنت أضع أمامي كميات كبيرة من السمك هوامير، كنعد، سلوس، خثاثيق، أم الروبيان، عنافيز، قبقب – أبو بيض..
- باختصار – كنت أضع أمامي – في محلي بالسوق – كل أنواع السمك والأحياء البحرية فلعل الزبون والمستهلك ينظر لأسماكي اللذيذة – هذه -.
- لكن هذا لم يحدث وكأنني – يا ولدي – أبيع السمك في – صحراء نيفادا! أو على سطح كوكب المريخ او الزهرة!.
- يا ولدي – سؤالي الهام هو: لماذا أصبح – ومنذ سنوات – بائع سمك السوق – جزاف السوق – بلا زبائن وبلا مشترين؟
أقول – السبب هو – تحول هذه المهنة – تحول شغلة بيع السمك لفوضى دون قيود وضوابط!
الكل يبيع سمكًا! وفي كل مكان!
- الآن – السمك يباع حتى في الكراجات! وحتى في خيام المعاريس!.