- من حكايا القهاوي.
- قضايا محلية.
دردشة خفيفة - على كوب شاي نعناع مع المتقاعدين عن العمل - الحاج بن ابريك - الموقر.
رأيته بالصدفة في مقهى - في قهوة - الأمل - يطالع بنظارته الطبية السميكة - الأكثر سمكاً من - نظارة الفنان محمد بن عبدالوهاب.
رأيته في هذا المقهى يطالع بنظارته السميكة على شاشة التلفزيون فيلم - انتصار - الشياب على الشباب.
دنوت منه - قلت له - أنا المتوكل على الله - بن عطوطة - البار - صحفي واعلامي عتيق - فهل وافقت لنا اجراء مقابلة معك.
سألته: الحاج بن ابريك قبل تقاعدك كنت من أبرز المهندسين قدرة وكفاءة وعطاء في ساحات العمل والشغل.
فما هي أحوالك - اليوم - بعد التقاعد؟
- يجيب: اخي المتوكل على الله - بن عطوطة - البار - أحوالي بعد التقاعد كما تراها - الآن - بعيونك الجميلة!.
رجل في الـ 65 - من عمره يجلس على كرسي في المقهى دون حركة وكأنه - وكأنني - تيس أعرج! أو - لا مؤاخذة كأنني ديك أعرج!.
- آتي - اخي بن عطوطة - إلى هذا المقهى للخلاص من العزلة الاجتماعية في بيتي!.
ان جلست في بيتي - اخي بن عطوطة - إلى من أتحدث؟.
هل - مثلاً - أتحدث إلى النمل! أم إلى الصراصير «الزهيوية»!.
أم إلى صورة الفنان الراحل المعلقة على جدار غرفتي - صورة الفنان شاويش عطية!.
- أنا كمواطن متقاعد - من الضروري ان آتي إلى هذا المقهى في كل يوم، فلعلني استمع إلى حديث - إلى «سالفة» من العامل - هنا - مستر براوني تخرجني من عزلتي الاجتماعية.
كمتقاعد ان جلست في بيتي فسأموت بالأقساط!.
- اسأله: - إذن - ما الحل - من وجهة نظرك - لهكذا وضع يعاني منه المتقاعد؟
الحل يكمن في - فتح فرص عمل «من جديد» امام المتقاعدين.
اقول - خصوصاً وان اغلب هؤلاء المتقاعدين هم من اصحاب القدرات والكفاءات والخبرات.
- اسأله: ما امنيتك كمتقاعد؟
- امنيتي ان لا أترك على كرسي هذا المقهى دون حركة كما الديك الأعرج!.